أكد عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور جمال زحالقة، أن الدول الغربية تمارس نوعاً من الضغط على الحكومة الإسرائيلية، للتراجع عن قرارها بشأن تنفيذ عملية عسكرية برية موسعة ضد قطاع غزة، وأضاف زحالقة خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن أوروبا فرضت عقوبات على حكومة النمسا بعد أن انضم إليها يورجان هايدر، اليميني المتطرف، كما حذّر زحالقة أيضاً من الصفقة الانتخابية، التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان، موضحاً أن النتائج المنتظرة لمثل هذا الاتفاق الجديد أن يصبح الليكود أكثر تطرفاً، وازدياد تأثير ليبرمان على نحوٍ يجعله أكثر خطورة. وأشار كذلك إلى استيفاء ليبرمان لكل المعايير التي يُعرف على أساسها الشخص أو الحزب بأنه فاشي وعنصري، منوهاً إلى أن العنصرية الإسرائيلية، وبعد التحالف الجديد، الذي يشكِّل المحور المركزي في السياسة والحكم في إسرائيل، انتقلت نقلة نوعية تنذر بارتفاع حاد في مستوى العنصرية داخل المجتمع، وانخفاض دراماتيكي في مؤشرات الديمقراطية . كما رأى زحالقة أن إسرائيل اتخذت قراراً باغتيال قادة حركة حماس، وتسعى لتنفيذ عمليات عسكرية عن بُعد، بهدف استعادة ما تسميه "قوة الردع"، مبيناً أن إسرائيل تريد إيصال رسالة لحماس من خلال اغتيال الجعبري، بأنها لن تقبل باستمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بأي ثمن، ولفت إلى أن إسرائيل اتخذت قراراً بتنفيذ عملية اجتياح بري كبيرة، وستواصل عملياتها ضد حركة حماس، مشدداً على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه إيهود باراك، معنيان كثيراً بشن الهجوم على غزة لأغراض حزبية وانتخابية، مستغلين حالة القبول التي يحظى بها القرار داخل الرأي العام الإسرائيلي. وأشار إلي أن إسرائيل أوهمت الجميع أن جولة العنف مع غزة انتهت، وزار نتنياهو الجولان السوري المحتل كي يلفت الأنظار عن غزة، ثم نفذوا اغتيال الجعبري، لذلك فإن عنصر المفاجأة هو ما ستلعب عليه إسرائيل الآن.