يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الإثنين المقبل، توسيع ائتلافه الحكومي بضم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، والذي سيتولى زعيمه وزير الخارجية السابق، أفيجدور ليبرمان، حقيبة الدفاع. وقالت مصادر إن نتانياهو عرض على ليبرمان تولي حقيبة الدفاع، ونال موافقته، وجار حاليا صياغة الاتفاق الحكومي. ويتفق مراقبون فلسطينيون وإسرائيليون على أن الحكومة بتشكيلتها الجديدة ستكون الأكثر يمينية في إسرائيل، منذ الإعلان عن إقامتها على أرض فلسطين عام 1948. وكانت التقديرات تشير إلى إمكان انضمام حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض إلى الائتلاف الحكومي، ولكن حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتانياهو فاجأ الدوائر السياسية الإسرائيلية بالإعلان عن قرب توصله إلى اتفاق لضم ليبرمان للحكومة. الأحزاب اليمينية يرى مراقبون أن نتانياهو بخطوته هذه يعزز ائتلافه الضعيف الذي كان يرتكز على 61 عضوا في الكنيست المكون من 120 مقعدا، ولكنه يبعد وزير الدفاع، موشيه يعالون، الذي بات يهدد زعامة نتانياهو على حزب الليكود. وأضافوا، أن جماعات المستوطنين طالبت نتانياهو بضم ليبرمان إلى الحكومة، وحثت الأخير على قبول الطلب، وهو ما أدى إلى هذا التطور المفاجئ. وليس من الواضح أي من الحقائب الوزارية سيسندها نتانياهو إلى يعالون، لا سيما أن حقيبة الخارجية ما زالت شاغرة. ويضم الائتلاف الحكومي جميع الأحزاب اليمينية المعارضة للسلام مع الفلسطينيين، في حين أنه حتى حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض يدافع عن سياسات الحكومة، ويدعو إلى الانفصال عن الفلسطينيين، وعزل 28 حيا في القدسالشرقية عن المدينة، وهو ما يجعله يقترب من الأحزاب اليمينية. تصعيد الاستيطان يدعو ليبرمان إلى تصعيد الاستيطان في القدسالشرقية، وضرب حركة حماس، كما يعدّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليس شريكا في أي عملية سلام، ويرفض حل الدولتين. من جهة أخرى، دعا أقطاب المعارضة، يتسحاق هرتسوج إلى الاستقالة من رئاستها وزعامة حزب "العمل"، بعد أن اتضح أنه تفاوض سرا مع نتانياهو لعام، من أجل الانضمام إلى الحكومة التي كان ينتقد بعض سياساتها. وقال العضو العربي في الكنيست من القائمة العربية المشتركة أحمد الطيبي، "بدلا من أن تقوم المعارضة الإسرائيلية بإسقاط الحكومة، فإن الأخيرة هي التي تسقطها".