واصلت وزارة الصحة اعتماد النسخة الورقية من الإجازة المرضية، في حين دخلت خدمة إصدار النسخة الإلكترونية من الإجازة مرحلة التجربة. وأفادت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في «الصحة» بأن خدمة إصدار الإجازات المرضية إلكترونياً «إفادة» ما زالت قيد الإطلاق التجريبي. وأبلغت الإدارة «الشرق» بقرب الإعلان عن تفاصيل «إفادة». وأكد مصدر مطلع بدوره استمرار العمل بالإجازة المرضية الورقية لحين إيقافها. وتُصنِّف جهات مختصة تزوير التقارير الطبية باعتباره «جريمة جنائية» توجب السجن مدة لا تتجاوز سنة وغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال أو إحدى هاتين العقوبتين. ويستهدف النظام الجديد «إفادة» منع تزوير التقارير الطبية وملاحقة المزورين حتى في الخارج. وسيشمل النظام الأطباء والممارسين الصحيين وغيرهم ممن له علاقة بإصدار التقارير. في سياق آخر؛ أظهر إحصاءٌ صادرٌ عن «الصحة» تعامُل مركز اتصالات الطوارئ المعروف باسم «خدمة 937» مع 11 ألفاً و724 مكالمة خلال الأسبوع الماضي. وقدَّر الإحصاء عدد المكالمات المتعلقة ببرنامج «إحالتي» ب 151 مكالمة بنسبة 1.29 % من إجمالي الوارد إلى المركز. فيما مثَّلت اتصالات الشكاوى 2.49 % «وجميعها قيد المتابعة أو تم الانتهاء منها بحسب طبيعة الشكوى». أما البلاغات العاجلة فمثَّلت 0.32 % من إجمالي المكالمات بواقع 37 بلاغاً. ووفقاً للإحصاء نفسه؛ تلقَّى المركز 1234 طلب استشارة طبية في مختلف التخصصات بنسبة 10.35 %. وتعلَّق النصيب الأكبر من المكالمات باستفسارات عن القطاع الصحي والخدمات التي تقدمها الوزارة بواقع 10 آلاف و10 مكالمات (85.38%). وعدَّ مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بالنيابة، الدكتور مصعب السعدون، «خدمة 937» حلقة وصل بين المواطن والمسؤول كونها تضمن التعامل مع جميع المكالمات بأسرع وقت وأعلى جودة على مدار الساعة. ووفقاً له؛ يتعامل مركز اتصالات الطوارئ مع بلاغات النقل والعلاج والشكاوى، والاستشارات الطبية، ويوفر في الوقت نفسه بعض الإحصائيات ويحلِّلها بشكل دوري من أجل المساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية في المناطق والمحافظات. وعلى صعيد مواجهة «كورونا»؛ أعلنت «الصحة» تماثل مصابٍ بالفيروس للشفاء. وأوردت الوزارة، في بيانٍ عبر موقعها الإلكتروني أمس، تعافي مواطن (72 عاماً) يقيم في حائل من الفيروس المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعدية. ولم يكن المتعافي يعمل في القطاع الصحي، علماً أنه يعاني من أمراض مزمنة. بينما لم يرصد البيان أي حالات إصابة أو وفاة جديدة. وسجَّلت الوزارة آخر إصابة بالفيروس الأحد الماضي في حائل، في حين سجَّلت آخر حالة وفاة الأربعاء الماضي في الهفوف. وظهرت المتلازمة في المملكة في صيف عام 2012، مصيبةً حتى الآن 1383 شخصاً. وتماثل 789 من هؤلاء للشفاء بنسبة 57 % من الإجمالي، بينما تُوفِّيَ 592 آخرون بنسبة 42.8 %. وبتعافي مصابٍ في حائل؛ بقِيَ مصابان فقط قيد المتابعة العلاجية بنسبة 0.2 %. ومنذ مطلع عام 2015؛ توزَّع تصنيف العدوى بين 12 % بسبب العاملين الصحيين، و12% بسبب المخالطين المنزليين، و30% داخل المنشآت الصحية، بينما صنَّفت «الصحة» 42% من حالات العدوى باعتبارها «أولية»، ووصفت ال 4% المتبقية ب «غير مصنفة». و»كورونا» من نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين. وطبقاً لإفادة من منظمة الصحة العالمية العام الماضي؛ يزيد معدل الوفيات بين مصابي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بنسبة 38% عنه بين مصابي التهاب الجهاز التنفسي الحاد.