أعلنت وزارة الصحة رصدها تفشٍّ بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية داخل مستشفى المانع في محافظة الأحساء بعد تسجيل 7 إصاباتٍ داخله إحداها لممرضة، في وقتٍ تقرَّر فيه قصر الدخول إليه على الحالات الحرجة وفحص الممارسين الصحيين وعددٍ من المراجعين. ووصفت «الصحة» عدد إصابات «كورونا» المسجَّلة داخل مستشفى المانع ب «المحدود». وربطت بين ظهور العدوى داخل المستشفى وحالةٍ أوَّليةٍ أُدخِلَت في الطوارئ وأدَّت إلى انتقال الفيروس إلى قسمين من أقسام تنويم المرضى، ليتمَّ رصد 6 إصابات إضافية بينها واحدة لا ترتبط بأيٍّ من الحالات. وأكدت الوزارة، في بيانٍ لها أمس الأربعاء، تطبيقها عديداً من الإجراءات الاحترازية المتَّبعة في هذه الحالات، إذ تمَّ نقل جميع الإصابات إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، ووقف دخول الحالات المجدوَلة إلى «المانع» والاكتفاء بدخول الحالات الحرجة مع التطبيق الكامل لاشتراطات مكافحة العدوى. وعلى الإثر؛ تمَّ حصر جميع المخالطين للإصابات ال7 سواء من ذويهم في المنازل أو من الممارسين الصحيين أو الذين خرجوا من المستشفى منذ دخول أول إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط إلى الطوارئ، بحسب البيان الذي أشار إلى «فحص جميع المخالطين من المرضى والممارسين الصحيين وإبلاغ جميع مستشفيات الأحساء بالتفشِّي ورفع درجة الاستعداد فيها». في سياقٍ متصل؛ أفادت «الصحة» بتعافي 3 أشخاص في الرياض، مواطن ووافدتان، كانت أعراض المتلازمة ظهرت عليهم في وقتٍ سابق. ولفتت في بيانٍ منفصلٍ إلى تحققها من تعافي مواطن يبلغ 65 عاماً ويعاني من أمراضٍ مزمنة، إضافةً إلى وافدتين تبلغان 29 و39 عاماً ولا تعانيان من أي أمراض. ولا يعمل الثلاثة في القطاع الصحي. وباستثناء الإصابات ال7 في «مانع الأحساء»؛ لم تُسجَّل أي حالات جديدة على مستويي الإصابة والوفاة. وإجمالاً؛ حددت الوزارة عدد حالات المتلازمة المؤكَّدة في المملكة منذ يونيو 2012 ب1272 حالة؛ تعافت منها 716 بنسبة 56%، وتُوفِّيَت 541 بنسبة 43%، فيما لا تزال 16 حالة قيد المتابعة العلاجية بنسبة 1%. وانتقلت العدوى إلى 12% من إجمالي المصابين عبر عاملين صحيين، بينما اكتسبها 33% داخل المنشآت الصحية، و14% بسبب المخالطين المنزليين. وصُنِّفَت 38% من الحالات باعتبارها «أوَّلية»، فيما وُصِفَت 3% ب «غير مصنَّفة». ولا يشمل هذا الإحصاء المصابين في «المانع». ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أكثر فتكاً بالمصابين من التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، رغم انتماء الفيروسين المسبِّبين لهما إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ تزيد نسبة وفاة المصابين بالأولى بنسبة 38% مقارنةً بالثانية.