تناول اجتماعٌ بين مدير الأمن العام، الفريق عثمان المحرج، ووفد أمني من جمهورية جزر القُمُر، أهم محاور الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين وأسس تفعيلها. والتقى الوفد القُمُري، صباح أمس في الرياض، الفريق المحرج وعدداً من قيادات الأمن العام. ونقل المحرج إلى أعضاء الوفد تحيات وتقدير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على هذه الزيارة التي تأتي ضمن تفعيل الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وبعد استعراضه أهم محاور الاتفاقية؛ تطرق مدير الأمن العام إلى جهود الحفاظ على أمن وسلامة المواطن والمقيم وتطوير قدرات رجال الأمن بما يسهم في التصدي للخارجين عن الطريق الصحيح. وأكد تحقيق المملكة نتائج مميزة في مجال الضربات الاستباقية لأرباب الفكر المنحرف ومن يستهدف الوطن، مشيراً إلى كونها سبَّاقة في مجال التعاون الدولي والعربي «وذلك بالعمل المستمر وتطوير قدراتها الداخلية، الأمر الذي مكَّنها من تجنُّب كثيرٍ من المؤثرات الخارجية، كما أن اللُّحمة بين القيادة والمواطن والمقيم أسهمت في توسُّع هذا النهج». بدوره؛ عبَّر رئيس الوفد القُمُري، اللواء هلالي هير الكريم، عن سعادته بالزيارة، طالباً نقل شكره وتقديره إلى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وقال رئيس الوفد «أسعدتني كثيراً هذه النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة التي ترعى الحرمين الشريفين، فالجميع يعلم أنها من البلدان المتميزة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للمخدرات والجريمة بشتى أنواعها». وعدَّ الاجتماع مع مسؤولي الأمن العام السعودي فرصةً لتبادل الآراء والأفكار. وضم الوفد القُمُري مدير الشرطة والأمن الوطني، اللواء هلالي هير الكريم، رئيساً، بعضوية مدير مباحث الأمن الداخلي، موفاهيا محمد، ورئيس الإدارة المالية، العميد سيد محمد الشيخ، ورئيس دائرة الأمن العام، العقيد عثماني علي. واطَّلع الوفد على فيلم مرئي عن جهود وزارة الداخلية السعودية ممثلةً في الأمن العام لموسم الحج والعمرة. وتشمل الاتفاقية بين الجانبين مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الزيارات.