واصل النظام وحليفه الروسي استهدافه لمدينة إدلب أمس، حيث استهدف الطيران الحربي من نوع سيخوي 24 صباحاً، مدينة بنش بغارتين جويتين مستخدماً الصواريخ الفراغية ألقيت على مناطق سكنية، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى. وقال ناشطون إن القصف استهدف منازل سكنية في مدينة بنش موقعاً أكثر من 10 شهداء و20 جريحاً كحصيلة أولية، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض وإسعاف المصابين للمشافي القريبة. وكانت طائرات الأسد الحربية ارتكبت الإثنين مجزرة في بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم أطفال، إثر القصف الجوي الذي طال البلدة. وأفاد ناشطون باستشهاد 3 أطفال وامرأة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى بعضهم إصابته خطيرة، حيث قصف الطيران الروسي منازل المدنيين في بلدة حفسرجة بعدة غارات جوية، في حين سارعت فرق الدفاع المدني بالتوجه للمكان لإسعاف الجرحى ونقلهم للمشافي الطبية، كما ألقى الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية على حي الجامعة والمسجد العمري ومنطقة المحراب ما أوقع دماراً كبيراً في منازل المدنيين. سياسياً أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ضرورة ربط استمرار العملية السياسية بالتنفيذ الفوري وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن، وخاصة فيما يوقف العنف، ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفك الحصار وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين ووقف تنفيذ أحكام الإعدام وغيرها من الإجراءات التعسفية التي يمارسها نظام الأسد في حق المدنيين. وحذَّر حجاب من أن التصعيد الأخير سيكون له تبعات ميدانية وإنسانية خطيرة، حيث يؤدي القصف الهمجي إلى تفاقم أزمة اللجوء إلى دول الجوار، مشيراً إلى الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب وسائر المحافظات السورية جراء تصعيد النظام عمليات القصف الجوي والمدفعي على المناطق الآهلة بالسكان، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف العمليات العدائية والتصدي للانتهاكات المروعة التي يرتكبها النظام وحلفاؤه بحق المدنيين في مختلف المحافظات السورية. ونبَّه إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في عديد من المدن السورية، وخاصة حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروِّعة في الأيام الماضية، مشيراً إلى النية المبيتة لتصعيد الأعمال العدائية من خلال حشد مزيد من الميليشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة لدعم قوات النظام في حملته الدموية على المدينة. وأكد أن الخروقات الخطيرة للنظام وحلفائه للهدنة التي لم يعد لها أي وجود فعلي على الأرض؛ تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على وقف معاناة الشعب السوري عبر: فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع مَنْ هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وذلك وفق المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254.