ارتكبت طائرات الأسد الحربية مجازر مروعة في الغوطة الشرقية المحاصرة أمس، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطائرات الحربية شنت عدة غارات على مدن وبلدات فيها، وفي مدينة دوما استهدف الطيران الحربي سوقاً شعبياً ما أدى إلى سقوط أكثر من 25 شهيداً وعشرات الجرحى، ونشر ناشطون فيديوهات مصورة تظهر الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل المدينة وتظهر أشلاء الشهداء في المنطقة، وأعلن المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما وما حولها عن استقبال نقطة الإسعاف المركزي فيه أكثر من 100 جريح بجروح وغصت المستشفيات الميدانية في الغوطة الشرقية بالجرحى، ولعل أبرز ما يزيد الوضع صعوبة هو الحصار الذي تعاني منه المنطقة بأكملها، وما يترتب على ذلك من نقص في المواد والأدوات الطبية ومواد وأدوات التخدير. وسقط عشرات الشهداء والجرحى في كل من كفربطنا وحمورية وعين ترما، كما شنت المقاتلات الحربية غارات أيضاً على مدينة عربين مستخدمة الصواريخ الفراغية، أما في معضمية الشام المحاصرة فقد سقط عشرات الجرحى نتيجة استهداف قوات الأسد أحياء المدينة بقذائف الهاون ارتكب نظام الأسد مجازر مروعة في الغوطة الشرقية المحاصرة بالريف الدمشقي بعد شن طائراته لعديد الغارات على مدن وبلدات فيها، ويعتبر هذا التصعيد انتقاماً من المدنيين بعد أن قام الثوار بقصف المراكز الأمنية في العاصمة دمشق بأعداد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. ودان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط هذه السلسلة المتعاقبة من المجازر، التي يرتكبها نظام الأسد في شمال البلاد وجنوبها، ولفت المسلط إلى أن هذا التصعيد الإجرامي الذي يقترفه الأسد هو رسالة واضحة للقوى الدولية وإلى كل مَنْ يدعم هذا الإرهابي أنه لا يمكن أن يكون شريك سلام بأي حال ولا يصلح له إلا قفص يحاكم فيه. وقال المسلط: «يفرض الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر، الذي ينتهجه الأسد على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة». وتأتي هذه المجازر بعد مجزرة مشابهة ارتبكتها طائرات الأسد أول أمس الثلاثاء في سوق الخضار بمدينة إدلب راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، فيما يستمر طيرانه بحصد الأرواح وتخريب الأسواق والبنى التحتية في الشمال السوري، حيث شن طيران الأسد عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية على معرة مصرين وبنش وأطراف تفتناز وجرجناز وقرى جبل الزاوية بريف إدلب، بالإضافة لرمي العشرات من البراميل المتفجرة على النعيمة واليادودة ومنطقة غزر بمحافظة درعا.