- كلمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام اجتماع قادة دول العالم الإسلامي أمس، في إسطنبول، حدَّدت بوضوح أولويات العمل الإسلامي المشترك، إذ اشتملت على رؤيةٍ لحل أزمات الأمة بدءاً بالقضية الفلسطينية الأقدم تاريخياً، ووصولاً إلى الأزمات الأخيرة سواءً المشكلة الليبية، أو الانقلاب على الشرعية في اليمن. - الملك أكد في كلمته أن الأمة مطالَبةٌ بمعالجة قضاياها، وفي المقدمة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. - بالفعل؛ قضية فلسطين هي القضية المركزية، وبإيجاد الحل العادل لها تنتهي كثيرٌ من الأزمات. - الملك تحدث أيضاً عن الإرهاب، وقال: إن واقعنا يحتم علينا الوقوف معاً أكثر من أي وقتٍ مضى لمحاربة هذه الآفة، وحماية الجيل الشاب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم. - الكلمة تناولت مسألة التدخلات الخارجية، حيث قال الملك: إنها تتطلب منا وقفة جادة لمنعها، وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي: «إن ما يتعرض له عالمنا الإسلامي من صراعات وأزمات يتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الإسلامية وإحداث الفتن والانقسامات وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية واستخدام الميليشيات المسلحة لغرض زعزعة أمننا واستقرارنا لغرض بسط النفوذ والهيمنة؛ يتطلب منا وقفة جادة لمنع تلك التدخلات وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي». - الملك سلمان يدفع العمل المشترك عربياً وإسلامياً نحو مزيدٍ من التعاون والتنسيق لما فيه خير أمتنا.