أوصت ورشة عمل أقامها وادي الظهران للتقنية، التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أمس في الخبر، بأهمية تسهيل الإجراءات الرسمية لإنشاء الشركات الناشة القائمة على الابتكارات العلمية وبراءات الاختراع، مؤكدة أهمية ذلك في دعم اقتصاد المملكة بمليارات الريالات، إلى جانب تعزيز الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد المعرفي. واستعرضت ورشة العمل، التي حضرها ممثلون عن جهات حكومية وخاصة، من بينها الهيئة العامة للاستثمار وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والغرفة الصناعية التجارية في المنطقة الشرقية، وعدد من شركات القطاع الخاص، آليات وإجراءات تأسيس شركات تقوم على براءات الاختراع، واتفق المجتمعون على ضرورة تسهيل هذه الإجراءات وتبسيطها، سواء كانت الشركات تعود للمخترعين السعوديين فقط، أو الأجانب فقط، أو مزيج بين المخترعين السعوديين والأجانب. وأكد المهندس خالد البريك رئيس المجلس الاستراتيجي ل «وادي الظهران» وجود عدد من هذه الشركات، أثبتت نجاحها وتفوقها في المجالات التي تعمل فيها، موضحاً أن «هذا النجاح جاء نتيجة مباشرة للدعم الذي وجدته هذه الشركات من واحات العلوم التي احتضنت ابتكاراتها». وقال: «من الدعم الذي قدمته واحات العلوم، أنها ربطت الشركات الناشئة بالجامعات ومراكز البحث والتطوير والجهات الحكومية والقطاع التجاري، الأمر الذي ساهم في تأسيس هذه الشركات بيسر وسهولة». وتطرق البريك إلى دور «وادي الظهران» في تأسيس الشركات الناشئة القائمة على الابتكارات وبراءات الاختراع، وقال: «لا ينكر أحد أن الوادي لعب دوراً كبيراً في تأسيس مثل هذه الشركات، وبخاصة في المراحل الأولى للابتكار، وتواصلت عمليات المساندة والدعم من الوادي، بتقديم الدعم المادي والاستشارات العلمية والأنظمة الإدارية التي تحتاج إليها مراحل التأسيس». من جانبه، ربط الدكتور إيان بروكتور المدير التنفيذي لتسويق التكنولوجيا في وادي الظهران بين تسهيل إجراءات إنشاء الشركات الناشئة، وبين تحقيق النجاح المأمول، وقال عقب الورشة، التي أدارها المهندس عبدالله جفري من مكتب «استراتيجي آند» للاستشارات الاستراتيجية: «يمتلك الوادي 55 براءة اختراع، بعضها يحتاج إلى تأسيس شركات، ذات رؤوس أموال خاصة، تتولى استثمار براءات الاختراع تجارياً.