نفى مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل ل»الشرق»، أن يحوي شمال المملكة أكبر كميات من مادة «الكبتاجون» المخدرة في العالم، مبيناً أن الكلام الذي قيل حول ذلك مغلوط، وأن الصحيح هو تقرير الهيئة الدولية لمكافحة المخدرات الذي أكدت فيه أن نسبة 27% من مضبوطات المخدرات في العالم هي في المملكة، والذي يدل على قوة الأجهزة الأمنية وقدرتها القبض على عصابات المخدرات وضربهم استباقا، حيث إن المملكة وحسب المؤشرات مستهدفة عالمياً. وأكد الجميل أن قضايا المخدرات أمر يعاني منه جميع دول العالم، والمتابع لها على المستوى الإقليمي والدولي يجد أن مشكلة المخدرات في ازدياد، نتيجة لزيادة دول الإنتاج، وسرعة الاتصال، وانتشار الفضائيات، وصيدليات الأنترنت، وبالنسبة للمملكة فإن هناك جهودا تبذل في كافة المجالات الأمنية والوقائية والعلاجية والتأهيلية، وتعمل وزارة الداخلية على عدة مرتكزات في مجال مكافحتها، والذي يأتي تجسيداً لاهتمام وحرص سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية. وبالرغم من تلك الجهود التي تبذل نجد أن نسبة الاستهلاك تزداد عند الشباب، والذي يحتم علينا تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية، حتى نحد من مشكلة المخدرات. وعن الملتقى الثاني للمتعافين الذي تعقده مديرية مكافحة المخدرات في الشرقية، قال: «إن الملتقى عقد بعد دراسات بشأن كيفة احتواء المتعافين بعد الإدمان وضمان عدم انتكاستهم بعد ذلك»، وبين أن الملتقى حقق نتائج كبيرة، من خلال إقامته في نسخته الأولى ومنها اهتمام الدولة بفئة المتعافين، واحتواء الأجهزة المختصة لهم، مشيراً أن الملتقى الثاني سيعقد اليوم برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، مؤكداً حرص المديرية العامة لمكافحة المخدرات على نتائج ورش العمل التي ستعقد خلال الملتقى والتي من شأنها تطوير أساليب المكافحة. وأشار أن المديرية لديها عدد من الأفكار والأهداف التي تود من خلالها الإسهام مع الجهات الحكومية لتوعية أفراد المجتمع بأضرار المخدرات من خلال أنشطة تربوية وثقافية ورياضية واجتماعية في جميع مناطق المملكة. وكشف العميد الجميل عن عقد ملتقى للإعلاميين بالمنطقة خلال شهر، ضمن ملتقيات تضمنتها الاتفاقية مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، مشيراً إلى أن ذلك يندرج ضمن برنامج الأمير محمد بن فهد للوقاية المجتمعية. ويستهدف الملتقى وضع الإعلاميين في الصورة من خلال التدريب على كيفية التعامل مع الأخبار وطرق العمل الوقائي والتوعوي، بحكم أن الإعلاميين شركاء معنا في هذا الجانب، إضافة إلى إقامة الندوات والدورات التدريبية للطلبة والطالبات والإعلاميين والعسكريين ضمن الاتفاقية على مستوى المنطقة الشرقية مؤكدا أن الاتفاقية تأتي مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مستوى المملكة.