بحث أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، مع وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج اللواء ركن دكتور فهد القحطاني، بحضور قائد الأفواج في المنطقة عميد متقاعد عبدالرزاق بن مسفر عيسى، خلال استقباله لهما في مكتبه بديوان الإمارة، أمس، مراحل إنشاء قيادة الأفواج في المنطقة. ويأتي اللقاء إنفاذاً لتوجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. من جهة أخرى، ثمّن أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تنازل علي بن محمد العبيدي «إماراتي الجنسية»، عن قاتل أخيه «يمني الجنسية»، قبل تنفيذ حكم القصاص بدقائق. وكان حكم القصاص مقرراً تنفيذه في تمام التاسعة من صباح أمس في مدينة نجران. وهنأ الأمير جلوي شقيق القتيل على ما أقدم عليه من عمل جليل، قائلاً «هنيئاً لك في الدنيا والآخرة، فأنت عفوت عن قاتل أخيك لوجه الله، وستنال عفو الله بإذنه تعالى». وأضاف «الحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى ما منّ الله به علينا في هذه البلاد المباركة من تحكيم الشريعة الإسلامية، التي حفظت الحقوق، وأرست قواعد العدل بين المجتمع، وراعت حرمة النفس، ومكّن ولاة الأمر من تطبيق الشريعة بين الناس، على اختلاف جنسياتهم وأجناسهم، ولا فرق عند القضاء بين اثنين، وفي الوقت نفسه يشجع ولاة أمرنا على ما دعت إليه الشريعة من العفو والصفح بين المسلمين، ونشر المحبة، ونبذ البغضاء، والنهي عن الشحناء والتهاجر». من جهته، أكد شقيق القتيل أن تنازله تم لوجه الله تعالى، ليجعل هذا العمل عائداً بالخير والحسنات لأخيه، ويكتب الصلاح للقتيل، ويبارك له في ما تبقى من عمره، وينفع به أهله ومجتمعه.