شهدت ساحة القصاص بمدينة أبها، صباح الثلاثاء موقفاً مؤثراً عقب أن أعلن والد قتيل، العفو عن قاتل ابنه قبل لحظات من قطع رقبته حدا بالسيف ،رغم رفضه التنازل واعتذاره من أمراء ومشايخ وأهل الخير خلال السنوات الماضية وإصراره على تنفيذ حكم القصاص في الجاني. وانتظر الشيخ سعد بن عايض آل كدم - والد القتيل - حتى الفراغ من قراءة بيان وزارة الداخلية، والاستعداد لتنفيذ الحكم في الشاب سيف سالم آل خاطر، قبل أن يعلن تنازله لوجه الله تعالى، لتتعالى التهليلات والتكبيرات في ساحة القصاص وسط فرحة ذوي المحكوم عليه بالقصاص. وتعالت الدعوات في الساحة لأهل الدم والقتيل ، مع تقديم الشكر والثناء على هذا الموقف الإنساني الكريم والمثال الرائع في الصفح والعفو. يُشار إلى أن القضية حدثت قبل أكثر من 6 سنوات، وظل خلالها ذوو القاتل يحاولون الحصول على العفو والتنازل، وذلك من خلال الاستعانة بالأمراء والمشايخ والوجهاء وأهل الخير؛ للمشاركة في مساعي الصلح، التي أنشدت فيها قصائد ومناشدات لم تثمر جميعها عن حل، حيث كان والد القتيل مُصراً على تنفيذ القصاص قبل أن يعلن العفو والتنازل لوجه الله تعالى داخل ساحة القصاص صباح الثلاثاء.