قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس في تقرير إن «نظام الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية بعد ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، في 15 منطقة». وطالب الائتلاف، مجلس الأمن بالتصرف تجاه الخروقات التي ارتكبها نظام الأسد خلال الساعات الأولى من الهدنة. وقال التقرير إن نظام الأسد خرق الهدنة إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام ومليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة. وشمل خرق النظام للهدنة كلاً من دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، حيث قصفت قوات نظام الأسد مدينة تلبيسة بحمص والتفاحية باللاذقية وداريا بريف دمشق واللطامنة بحماة واليادودة بدرعا وحي بني زيد بحلب، وألقت طائرات نظام الأسد 6 براميل متفجرة على أطراف قرية الناجية قرب اوتوستراد الدولي حلب – اللاذقية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور. وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة أن الجيش السوري الحر وفصائل الثورة لا تزال ملتزمة بالهدنة، مشيراً إلى أن نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار. واعتبر العبدة أن الخروقات الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي، مضيفاً: «لا يمكن ترك نظام الأسد ليقوض المساعي الدولية وقرار مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها». وذكر قائد عسكري أن القصف الحكومي توقف في بعض المناطق لكنه مستمر في مناطق أخرى ووصف الأمر بأنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال فارس البيوش قائد جماعة فرسان الحق التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر «هناك مناطق توقف القصف فيها ولكن هناك مناطق حصلت فيها خروقات من قبل النظام كمنطقة كفرزيتا في حماة عن طريق استهدافها بالمدفعية وكذلك مورك في الريف الشمالي لحماة. نحن نترقب الوضع وملتزمون بالهدنة من قبل تشكيلات الجيش الحر». وأضاف «إن استمرت هذه الخروقات فقد تؤدي إلى انهيار الاتفاقية.» وقال مقاتلو المعارضة في ريف اللاذقية إنهم تعرضوا لهجوم من القوات البرية الحكومية في الرابعة من فجر أمس ووصفوا الأمر بأنه انتهاك لوقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليل. وذكر فادي أحمد المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولى الساحلية أن ثلاثة من مقاتلي جماعة الفرقة الثانية الساحلية قتلوا أثناء صد الهجوم بمنطقة جبل التركمان في محافظة اللاذقية قرب الحدود مع تركيا. من جهته أعلن الجيش الروسي أن مقاتلاته الجوية لن تقوم بأي طلعات فوق سوريا أمس التزاماً بالهدنة المعلنة ولتفادي أي «أخطاء» في الأهداف، مشيراً إلى توقف القتال في 34 بلدة سورية. وصرح ممثل القيادة العامة للقوات المسلحة سيرغي رودسكوي لصحافيين أن «سلاح الجو الروسي أوقف بالكامل عمليات القصف في المنطقة الخضراء، أي في القطاعات التي توجد فيها مجموعات مسلحة تقدمت بطلبات لوقف اطلاق النار».