اتهمت المعارضة السورية، السبت، نظام بشار الأسد بانتهاك اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، وذلك في اليوم الأول لبدء سريان الاتفاق، بينما أعلن النظام السوري عن سقوط قذائف صاروخية على مناطق سكنية في دمشق. وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن بالتصرف تجاه "الخروقات التي ارتكبها نظام الأسد خلال الساعات الأولى من الهدنة"، وفق ما ذكره الائتلاف في بيان على موقعه الإلكتروني. وأضاف البيان أن "نظام الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام وميليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة". وتابع البيان أن "خرق النظام للهدنة شمل كلاً من دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، حيث قصفت قوات نظام الأسد مدينة تلبيسة بحمص والتفاحية باللاذقية وداريا بريف دمشق واللطامنة بحماة واليادودة بدرعا وحي بني زيد بحلب، وألقت طائرات نظام الأسد 6 براميل متفجرة على أطراف قرية الناجية قرب اوتوستراد الدولي حلب – اللاذقية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور". وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة إن الجيش السوري الحر وفصائل الثورة "لا تزال ملتزمة بالهدنة"، مضيفا أن "نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار". واعتبر العبدة أن "الخروقات الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي"، قائلا: "لا يمكن ترك نظام الأسد ليقوض المساعي الدولية وقرار مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها".