قال الجيش الإسرائيلي إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار أمس على فلسطيني يحمل سكيناً كان يشكل «تهديداً مباشراً» للقوات في مدينة نابلس بالضفة الغربية وقتلوه. وأضاف متحدث باسم الجيش «حاول مهاجم فلسطيني طعن جندي في الجيش الإسرائيلي عند تقاطع طرق بالقرب من نابلس. وردت القوات على الفور وأحبطت الهجوم مما أدى لمقتل المهاجم». وقالت السلطات إن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا الجثة إلى مستشفى قريب. وفي حادث منفصل وقع السبت بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية مراهقاً فلسطينيّاً قال الجيش الإسرائيلي إنه حاول طعن جنود. من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس عن دعمه رئيس الأركان جادي أيزنكوت في خضم جدل حول دعوته جنوده إلى الامتناع عن استخدام القوة المفرطة في مواجهة منفذي هجمات ضد إسرائيليين. وتأتي هذه المواقف على أعلى مستويات الجهازين الأمني والسياسي في إسرائيل وسط موجة عنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين أسفرت عن مقتل 176 فلسطينيّاً و27 إسرائيليّاً منذ حوالي 5 أشهر. وقتل غالبية الفلسطينيين برصاص الجيش أو الشرطة الإسرائيليين عند تنفيذ هجمات أو محاولة ذلك. وندد كثيرون بالاستخدام المفرط للقوة حيال المهاجمين المسلحين أحياناً بسكين مطبخ، وكثير منهم مراهقون. وقال نتانياهو في مجلس الوزراء إن «رئيس الأركان لم يفعل إلا التعبير عن أمر بديهي». وتابع «كل ما قيل لاحقاً يعود إلى عدم الفهم أو الحسابات السياسية. يجب وضع كل ذلك جانباً»، بحسب الإذاعة العامة. وندد عدد من الوزراء على غرار وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان الذي يشرف على جهاز الشرطة، بحدة بتصريحات أيزنكوت. وصرح رئيس الأركان «عندما تحمل فتاة في ال13 من العمر مقصّاً أو سكيناً وتقف على مسافة من الجنود، لا أريد أن أرى جنديّاً يفتح النار ويفرغ خزان رصاصه عليها، ولو ارتكبت عملاً خطيراً جدّاً». ويشير بذلك إلى مقتل تلميذة فلسطينية في أواخر نوفمبر كانت أصابت برفقة زميلة لها شخصين بجروح مستخدمة مقصّاً. وأثارت لقطات كاميرات مراقبة سجلت الهجوم ضجة على مواقع التواصل ووسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، بعدما بدا فيها رجلان مسلحان يطلقان النار تكراراً عن قرب على المراهقتين المطروحتين أرضاً بلا حراك.