تواصلت عمليات طعن اسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما كثفت السلطات الاسرائيلية من عمليات اطلاق النار على مهاجمين محتملين، ما أدى أمس الى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة اثنين إضافة الى مقتل اسرائيلي وجرح اثنين. وفيما قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تكثيف الإجراءات الأمنية في الضفة الغربيةالمحتلة، اعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين منع دخول العمال الفلسطينيين إلى الكتل الاستيطانية الكبيرة في جنوب بيت لحم. وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أمس مقتل شاب اسرائيلي في عملية طعن قام بها فلسطيني بين القدسوالضفة الغربية، ورد الجيش على المهاجم بإطلاق النار وقتله. وقال الجيش «قام فلسطيني بقتل شاب إسرائيلي بطعنه بسكين، وجرح آخر في هجوم عند محطة وقود على الطريق 443» (قرب بلدة نعلين الفلسطينية) «وأطلقت قواتنا النار على المهاجم وقتل على الفور». وكان الجيش الإسرائيلي اعلن مقتل فلسطيني حاول طعن اسرائيلي بالسكين عند حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. ولم توقع محاولة الطعن اصابات وفق المعلومات الأولية للشرطة الإسرائيلية. لكن الهلال الأحمر اكد «نقل فلسطينية من حاجز حوارة اصيبت برأسها بجروح خطرة» من دون تحديد اذ كانت شاركت ام لا في المحاولة. كما أعلنت الشرطة الاسرائيلية في وقت سابق ان رجلين اصيبا بجروح الاثنين في القدس الغربية خلال عملية طعن قتلت احدى منفذتيها الفلسطينيتين اللتين تبلغان من العمر 14 و16 سنة، وأصيبت الأخرى بجروح خطيرة. وقالت فرق الإسعاف ان رجلين يبلغان من العمر 27 و70 سنة اصيبا بجروح طفيفة وتم نقلهما الى المستشفى. وذكرت الشرطة الإسرائيلية ان «فتاتين قامتا بطعن رجل بمقصين قرب سوق محانيه يهودا فيما قام رجل شرطة كان يراقب المنطقة بإطلاق النار عليهما وتحييدهما» ما ادى الى مقتل احداهما واصابة الأخرى بجروح بالغة الخطورة. وأوضحت الشرطة ان الفتاة التي قتلت في السادسة عشرة من عمرها والفتاة المصابة بجروح خطيرة جداً تبلغ من العمر 14 سنة، موضحة انهما «من شمال مدينة القدس». ونقلت المصابة الى مستشفى بالقدس الغربية. وأوضحت ان الفتاتين طعنتا رجلاً في السبعين من العمر تبين لاحقاً انه فلسطيني من الضفة الغربية. ولم توضح الشرطة ما اذا كان مستهدفاً عن طريق الخطأ لكنها واصلت الحديث عن «هجوم ارهابي». وأشارت الى ان الجريح الثاني هو شاب يبلغ من العمر 27 سنة ويعمل حارس قطارات، وقد «اصيب بشظايا رصاصة على ما يبدو». وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية ان «الجريح اصيب برصاصة في اليد ونقل الى المستشفى وإصابته طفيفة». وخرج شرطي كان في المكان وشهد العملية من سيارته ووجه سلاحه الى الفتاتين وطلب منهما الاستسلام. وقالت الشرطة انه اطلق النار عندما تجاهلتا اوامره وبدأتا السير باتجاهه. وتظهر صور احدى الفتاتين على الأرض يغطي رأسها حجاب ابيض وترتدي ملابس مدرسية وتحمل حقيبة. و»محانيه يهودا» هو السوق الشعبية والمركزية في القدس الغربية ومن أقدم الأسواق. وكان فتيان (12 و 14 سنة) قاما بشن هجوم في مستوطنة «بسغات زئيف» في القدسالشرقيةالمحتلة في العاشر من الشهر الجاري. واستشهدت فتاة فلسطينية أول من أمس طعناً إضافة الى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في سلسلة حوادث بالضفة الغربيةالمحتلة. وتتهم الحكومة الفلسطينية إسرائيل بتنفيذ عمليات قتل غير قانونية لفلسطينيين بعد اتهامهم بحمل سكين أو تضع سكيناً بجوار مهاجمين مزعومين. الى ذلك، اعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين منع دخول العمال الفلسطينيين إلى الكتل الاستيطانية الكبيرة في جنوب بيت لحم، ويطبق هذا المنع فقط على تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» و»بيتار عليت» و»أفرات» التي تشهد هجمات متكررة، وتقع بين بيت لحم والخليل جنوبالضفة الغربية ويعمل فيها نحو ألفي عامل فلسطيني. ويسكن حوالى 92 الف اسرائيلي هذه الكتل الاستيطانية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس» «لن يسمح للفلسطينيين بدخول الأحياء الاستيطانية ويسمح لهم فقط بالتنقل على الطرق الرئيسية في المنطقة». لكن المتحدثة لم تحدد الوقت الذي سيستغرقه تطبيق هذا الإجراء. الى ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تكثيف الإجراءات الأمنية في الضفة الغربيةالمحتلة، في محاولة لوقف موجة الهجمات الفلسطينية. وسيطلق نتانياهو العنان لقوات الأمن والجيش قائلاً في بيان :»من اجل تعزيز وتيرة حربنا على الإرهابيين، لن نفرض اي قيود على نشاطات جيش الدفاع والأجهزة الأمنية، ونقوم بشق طرق التفافية خاصة بالإسرائيليين». من جهة أخرى، امر نتانياهو، بعد مشاورات اجراها مع وزراء الدفاع والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة، الجهات الأمنية ب «تركيز عملياتها على محافظة الخليل التي تشكل نقطة الانطلاق بالنسبة إلى معظم العمليات الإرهابية او بالأحرى لجميعها». وأضاف «نقوم هناك باعتقالات وننصب الحواجز ونعزز القوات العاملة ميدانيًا. لقد قمنا بذلك أيضاً في القدس حيث انطلقت غالبية العمليات الإرهابية سابقًا». وزاد «نواجه عمليات ارهابية فردية لا تنفذها تنظيمات ارهابية انما افراد يحملون احيانًا سكاكين مطبخ تم تحريضهم خصوصاً في شبكات التواصل الاجتماعي». صاروخ من غزة القدسالمحتلة - أ ف ب - أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن صاروخاً أطلقه فلسطينيون من قطاع غزة، سقط صباح الإثنين في حقل في جنوب إسرائيل من دون أن يسبب إصابات. وقالت ناطقة باسم الجيش أنه لم يتم إطلاق صفارات الإنذار لأن الصاروخ شوهد في طريقه إلى منطقة غير مأهولة بالسكان. وأضافت «لم ترد معلومات عن أي إصابات».