* عن أي مجد أتحدث وعن أي زعيم أتغنى ، أخشى أن أتغزل في زعيم الكرة اليوم، ولديه في هذا اليوم إنجاز جديد فيصبح مقالي في طَي البطولات التي طويتها في لحظة تحقيقها يا زعيم، كم من الإنجازات تحصد؟، أرقام المنجزات لديك بالليالي والأشهر تتبدل، وتتغير، وتتجدد بالاسم والشكل والمحتوى، من كأس سلمان الحزم، وإلى كأس سوبر لندن، وختاماً بكأس سيف الوطن ولا تزال تحصد وترصد بفن في عداد البطولات وتتصدرها. * اجتمعت الروح في الهلال فكان بطل ختام النهائي زعيمه الدائم، الزلزال في الموعد دائماً خاصة مع مرمى الأهلي، يتلذذ في هز شباكه ولا يوجد من يثنيه عن عزيمته له، العابد النجم الراعد في منتصف الملعب، رجل المباراة الأول ونجم الهلال الأبرز في آخر مباراتين للفريق، بعثر دفاع الأهلي وباغت مرماهم بكرات ذكرنا بها بنيفيز في حضرة زمانه وسلطانه، شراحيلي سُور الهلال المنيع إذا حضر والهلال في أسوأ مستوياته، فاعلم أن الهلال لن يخسر بل سينتصر لبسالة خالد. * الهلال ثابت والبقية متحركون، الهلال لا ينافس إلا نفسه، هذه حقائق وأرقامها دلائل مهما قال المشككون ومهما زاد المرجفون، يبقى الهلال هو الثابت رقماً وفناً وإبداعاً فمن ينصف الهلال دائماً هي البطولات وصعود المنصات. * قلعة الكؤوس، الإمبراطور، الراقي، الكواسر، سفير الوطن، هي مسميات وألقاب تطلق على الأهلي، ولكن جمهور الأهلي لا يريد مسميات ولا يريد قلعة خاوية من البطولات، بل يتطلع إلى إنجازات وإلى بطولات أولها وأهمها هو الدوري، في الوضع الراهن للأهلي لن يتحقق ذلك، فالأهلي لم يعد يعرف تماما ما يعانيه، فتارة نجد أن المشكلة إدارية، وتارة أخرى نجدها فنية، وثالثة نجدها في غياب الروح عن اللاعبين، وقد يكون الأمر نفسيا أكثر، بسبب عقدة مطاردة الدوري الحلم وقدر الأهلي في هذا الموسم منافسة زعيم الكرة، ولذلك ليس من المعقول أن يتعادل الأهلي في أرضه مع الخليج، وفي لحظة قدم فيها الهلاليون الصدارة على طبق من ذهب، وتكرر هذا الأمر مرة أخرى في المباراة التي تلتها، وهذا ما يظهر ويؤكد أن الأمر نفسي ليس إلا. * من المقصورة المستحيل ُيقيم في أحلام العاجز