أكدت الأممالمتحدة أن أولى عملياتها لإسقاط مساعدات جواً في سوريا ستُنفَّذ في مدينة دير الزور (شرق) المحاصرة من قِبَل تنظيم "داعش" الإرهابي. وكشف رئيس "المجموعة الأممية للشؤون الإنسانية في سوريا"، يان إيجلاند، أمس عن اعتزام المنظمة الدولية إسقاط مساعدات عبر طائرات لسكان المدينة البالغ عددهم نحو 200 ألف شخص. وأشار، لدى التقائه صحفيين في جنيف بعد اجتماعٍ لمجموعته، إلى خطة ملموسة لدى برنامج الأغذية العالمي لتنفيذ العملية خلال الأيام المقبلة. ووصف العملية بأنها "معقدة وستكون الأولى من عدة جوانب" دون إعطاء مزيد من التفاصيل، لكنه شدد "لا يمكن القيام بذلك إلا عبر الإسقاط الجوي، أو لا شيء". ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولٍ في برنامج الأغذية العالمي للتعقيب على الموقع الذي ستنطلق منه الطائرات الحاملة للشحنات أو ما الذي ستحمله. وترأس إيجلاند أمس اجتماعاً استمر 3 ساعات ل "المجموعة الأممية للشؤون الإنسانية في سوريا"، وتحدث عن دول أعضاء تعهدت بدعم محاولة الوصول إلى دير الزور. وتطلَّع إلى الوصول إلى المناطق المتبقية خلال الأيام المقبلة، مُفصِحاً عن نية مجموعته الاجتماع مجدَّداً خلال أسبوع. وتقدِّر الأممالمتحدة عدد المحاصرين في 15 منطقة سورية ب 486 ألفاً و700 شخص، فيما يعيش 4.6 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها. ونظام بشار الأسد وتنظيم "داعش" متهمان باستخدام تكتيك التجويع لإخضاع المدنيين.