قال نشطاء في المعارضة السورية إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا الأحد على يد قوات الجيش السوري في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه الأممالمتحدة. وقال نشطاء من المعارضة السورية، إن قوات النظام قصفت بطائرات هليكوبتر مدينة حمص المحاصرة، امس، بعد ثلاثة أيام من بدء وقف إطلاق النار مزعوم، أعلنته الحكومة امتثالا لخطة سلام دولية. وقالت لجان التنسيق المحلية إن «قنبلة واحدة كانت تنطلق كل 10 دقائق من الأكاديمية العسكرية وتستهدف حي الوعر في مدينة حمص،» مشيرة إلى أن قوات الأمن اقتحمت أيضا في بلدة بقرص، بمحافظة دير الزور، ونفذت حملة اعتقالات عشوائية. واضاف النشطاء ان معارضين هاجموا مركزا للشرطة في محافظة حلب شمال البلاد. قصف جوي وأضاف وليد الفارس وهو نشط يقيم في الخالدية احد الاحياء التي سقطت عليها قذائف مورتر انه في الصباح الباكر شاهد سكان المنطقة طائرة هليكوبتر وطائرة رصد تحلقان في الاجواء وبعد عشر دقائق كان هناك قصف شرس. وذكر آخر أن موالين للحكومة استخدموا أسلحة آلية لاطلاق النيران على المنطقة. وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان القذائف أطلقت بمعدل قذيفة كل دقيقة. وأوضح أن الناس سمعوا دوي انفجارات واطلاق نيران بعد أن هاجم معارضون مركزا للشرطة ثم اشتبكوا مع الشرطة. من جهتها , أعلنت الأممالمتحدة أن مليون شخص على الأقل نزحوا إلى داخل سوريا منذ بداية الثورة قبل نحو 13 شهرا. وعبر الأمين العام للمنظمة بان كي مون عقب اجتماعه مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان في جنيف عن «قلقه البالغ» لأن مليون شخص على الأقل نزحوا إلى داخل سوريا وثمة لاجئون سوريون كثيرون في البلدان المجاورة. كما أعلن ان أن مسؤولة العمليات الإنسانية الأممية فاليري أموس ستنظم الأسبوع المقبل في جنيف اجتماعا لمساعدة سوريا. مؤتمر انساني وأوضح أن أموس ستدعو إلى مؤتمر إنساني حول سوريا يوم الجمعة المقبل بجنيف، آملا أن يكون قادرا على حشد الموارد الإنسانية اللازمة بما يؤمن حصول الأشخاص المحتاجين على كل الدعم الإنساني اللازم. في السياق أفادت السلطات بالأردن ووكالات إغاثة بأن ما يقارب ثلاثة آلاف لاجئ سوري فروا إلى المملكة منذ بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار الخميس الماضي. وقالت جمعيات خيرية إن قرابة ألف سوري عبروا إلى الأردن السبت، مضيفة أنهم شهدوا ارتفاعا مفاجئا في عدد اللاجئين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.