قال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أمس، إن المنظمة الدولية تعتزم القيام بأول عملية إسقاط جوي للمساعدات في سورية على مدينة دير الزور التي يحاصرها تنظيم «داعش» ويقطنها نحو 200 ألف شخص. ولا تتمكن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من الوصول في شكل مباشر للمناطق التي تسيطر عليها «داعش» بينها دير الزور والتي يواجه فيها المدنيون نقصاً حاداً في الغذاء وتدهوراً شديداً في الأوضاع المعيشية. وأضاف ايغلاند اثر لقاء مع ممثلي الدول ال 17 في «المجموعة الدولية لدعم سورية» في جنيف أمس أن الأممالمتحدة تريد إيصال مساعدات إلى دير الزور (شرق) التي يحاصرها «داعش» وأن برنامج الأغذية العالمي «لديه خطة ملموسة الآن» تقوم على إلقاء مساعدات إنسانية فوق المدينة المحاصرة وأن هذه العملية تحظى بدعم الولاياتالمتحدةوروسيا. وأضاف أن «برنامج الأغذية العالمي» يأمل في تحقيق تقدم في الوصول إلى «المحتاجين داخل دير الزور التي تسيطر عليها داعش. لا يمكن القيام بذلك إلا عبر الإسقاط الجوي». وأضاف: «إنها عملية معقدة وستكون الأولى من نوعها من عدة جوانب» من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول العملية الجوية وهي مكلفة أكثر من قوافل المساعدات البرية. ودير الزور هي المدينة الرئيسية في المحافظة التي تحمل ذات الاسم وتربط بين العاصمة الفعلية ل «داعش» في مدينة الرقة وبين الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق. وترأس إيغلاند اجتماعاً استمر ثلاث ساعات لمجموعة العمل للشؤون الإنسانية لسورية. وقال إن عدداً من الدول الأعضاء تعهدوا بدعم محاولة الوصول إلى دير الزور، مشيراً إلى «تعاون ممتاز» بين روسياوالولاياتالمتحدة. وقال إيغلاند إن 114 شاحنة تابعة للأمم المتحدة نقلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية أغذية وإمدادات طبية لثمانين ألف شخص في خمس مناطق محاصرة، مشيراً إلى تحقيق تقدم لكنه دعا إلى الوصول إلى أكثر من أربعة ملايين شخص في المناطق التي يصعب الدخول إليها في سورية. وكانت منظمة «الهلال الأحمر السوري» أفادت أن موظفيه أدخلوا 18 شاحنة مساعدات إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب و65 إلى مضايا والزبداني و32 إلى معضمية الشام، إضافة إلى عيادتين طبيتين متنقلتين دخلت كل منهما إلى مضايا والفوعة وكفريا.