بحث المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، ونائب الرئيس اليمني، خالد بحَّاح، أمس في الرياض آخر المستجدات على المستوى الإغاثي، وآلية إيصال المساعدات إلى اليمنيين. وأكد الربيعة، وهو أيضاً مستشارٌ في الديوان الملكي، تسخير المركز إمكاناته لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بالتعاون مع مسؤولي الحكومة اليمنية والهيئات والمنظمات الدولية، ترجمةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في هذا الخصوص على أرض الواقع. واستعرض المسؤولان البرامج الإغاثية، التي قدمها مركز الملك سلمان منذ إنشائه في مايو الماضي سواءً الجوية، أو البرية، أو البحرية. كما ناقشا البرامج الطبية والإنسانية، التي قدمها المركز إلى اليمنيين، خصوصاً المرضى، الذين يتلقون العلاج على نفقته في مستشفيات المملكة، والأردن، والسودان. وحضر بحَّاح إلى مقر المركز برفقة عددٍ من وزراء حكومته. وأفاد، بعد اجتماعه مع الربيعة، أن «هنالك تحسناً كبيراً في الجانبين الإغاثي والإنساني». وأبدى ارتياحه للجهد المبذول من جانب المملكة ممثلةً في المركز في هذا الخصوص. وأبلغ الصحفيين بقوله: «قطعنا شوطاً مهماً في هذا الجانب». وأوضح: «تعدُّ هذه الزيارة الخامسة، التي أقوم بها، ونحن نرى أنفسنا فريقاً واحداً مع مركز الملك سلمان للإغاثة»، مثمِّناً جهود الربيعة، ومعبِّراً عن شكره وتقديره للمملكة والمركز. وفي اجتماع آخر مع السفير الياباني لدى الرياض؛ عدَّ بحَّاح العمليات العسكرية، التي يشنها الجيش في بلاده، والمقاومة، بإسناد من التحالف العربي ضد ميليشيات «الحوثي- صالح»، عملاً نبيلاً لاستعادة الدولة، وعودة الأمن والاستقرار. وشدَّد على أن «الانتصار على الانقلابيين قادم لا محالة». وتطلَّع إلى تحقيق العمليات العسكرية النصر بأقل الخسائر. وأبلغ بحَّاح السفير كاتسويوشي هاياشي، تثمينه مواقف طوكيو بعد مساندتها الشرعية، وتقديمها منحة مالية تقدَّر ب 42 مليون دولار «ستُكرَّس لتخفيف معاناة السكان في المحافظات، التي تواجه حصاراً خانقاً من قِبَل الانقلابيين». وجدَّد التأكيد على استعداد حكومته الذهاب إلى أي مشاورات تُفضي إلى سلام دائم وحقيقي، متهماً الحوثي، وصالح بعرقلة، وإفشال مساعي التنمية، وشن حرب في البلاد. فيما أشار السفير هاياشي إلى دعم حكومة بلاده تحقيق سلام دائم وعادل في اليمن تحت مظلة الأممالمتحدة. وتعهد بالاستمرار في تقديم المعونات للشعب اليمني «حتى يخرج من الأزمة الراهنة إلى بر الأمان». إلى ذلك؛ ترأس الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس في العاصمة السعودية اجتماعاً استثنائياً لهيئته الاستشارية الرئاسية بحضور نائبه بحَّاح. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»؛ ناقش المجتمعون «مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية بشقيها السياسي والعسكري في مختلف الجبهات، والانتصارات الكبيرة والمتوالية للجيش الوطني، والمقاومة الشعبية على الميليشيات الانقلابية»، مُجدِّدين «حرص الدولة على إحلال السلام عبر تطبيق القرارات الأممية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216».