اطَّلعت وكالة الأنباء الفرنسية على رسالةٍ إلكترونية بعثتها المملكة إلى الأممالمتحدة مُطالِبةً بإبعاد العاملين الإنسانيين عن المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرة ميليشيات (الحوثي- صالح) في اليمن. ميدانياً؛ أعلنت مصادر تحقيق قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مزيداً من التقدم الميداني في نهم شرقي صنعاء وتعز غرباً. ووفقاً لما أوردته الوكالة الفرنسية أمس؛ طلبت المملكة من الأممالمتحدة، عبر بريدٍ إلكتروني، إبعاد العاملين الإنسانيين عن المواقع العسكرية للميليشيات. لكن المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ريما كمال، قالت إن مهمة اللجنة غالباً ما تتطلب عبور خطوط الجبهة والوصول إلى مناطق تشهد غارات ومعارك. وأشارت إلى عمل فرق اللجنة في صنعاء (وسط) وصعدة (شمال) وتعز (غرب) وعدن (جنوب). وتحتل الميليشيات صنعاء وصعدة وتحاصر تعز، فيما تسيطر الحكومة الشرعية تماماً على العاصمة المؤقتة عدن. وذكرت كمال «لا نية لدينا حالياً في تغيير هذا الوضع». كما لم يبدِ المسؤول الأممي للعمليات الإنسانية، ستيفن أوبراين، تجاوباً، حسبما ورد في رسالةٍ بعثها إلى السفير السعودي لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، واطَّلعت عليها أيضاً الوكالة الفرنسية. في غضون ذلك؛ استعادت قوات الجيش اليمني والمقاومة الداعمة له منطقة مدارج بران في مديرية نهم، ونصبت فيها نقطةً عسكريةً لتأمين خط مأرب – صنعاء. وتحدث مصدرٌ من المقاومة عن معارك عنيفة في منطقة محلي القريبة من مركز مديرية نهم «وسط انهيار جماعي في صفوف المليشيات». واتهم المصدر نفسه الحوثيين وحلفاءهم بمنع سكان قرى محلي من النزوح «لاستخدامهم دروعاً بشرية واتخاذ منازلهم ثكناتٍ عسكرية». على جبهة أخرى؛ سيطرت قوات الجيش والمقاومة المتمركزة في محافظة تعز على مواقع في حي الحصب ومديريتي المسراخ وجيفان بعد معارك أسفرت عن مقتل 27 مسلحاً حوثياً وإصابة العشرات من زملائهم فضلاً عن أسر قناص. فيما قُتِلَ 4 من عناصر المقاومة وأصيب 18 آخرون. ولفتت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» إلى تحرير قوات الشرعية الخط الممتد من الحصب إلى جولة المرور وصولاً إلى منطقة مصانع هزاع طه. وأكدت تكبُّد المتمردين خسائر في العتاد العسكري الذي نهبوه سابقاً من معسكرات الجيش. ونقلت عن مصادرها أن الجنود الموالين للشرعية والمقاومين حرروا حصن المخعف الاستراتيجي في الأقروض (جنوب مدينة تعز) وقتلوا وجرحوا العشرات من الحوثيين الذين كانوا يتمركزون في الحصن. وأبلغ مصدر عن لجوء الميليشيات المنسحبة إلى زرع الألغام في جميع المناطق المحررة في المدينة «وهو ما يهدد سكان المناطق بسبب صعوبة نزع الألغام لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لذلك».