شارك ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في اجتماعٍ أمس الخميس في بروكسل لوزراء دفاع دول التحالف ضد «داعش». وعلى هامش الاجتماع الموسَّع في مقر حلف شمال الأطلسي «ناتو»؛ عقد الأمير محمد بن سلمان اجتماعاتٍ ثنائية مع 5 من نظرائه هم الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإيطالية والألمانية إضافةً إلى الأمين العام ل «ناتو». وأبدى الوزراء الذين التقوا الأمير محمد بن سلمان ارتياحهم لإعلان المملكة تشكيل التحالف العسكري الإسلامي المؤلف من 35 دولة. وتوقَّعوا دعم هذه الخطوة الجهود الدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش". في الوقت نفسه؛ أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع، العميد ركن أحمد عسيري، أنه "لا رجوع" عن قرار المملكة نشر قواتٍ على الأرض في سوريا. وجدَّد التأكيد على أن "المملكة مستعدة لتنفيذ عمليات برية أو جوية في إطار التحالف ضد (داعش) وبقيادة الولاياتالمتحدة". لكنه رفض تحديد العديد الذي يمكن للمملكة نشره على الأرض. وأبلغ الصحفيين بقوله "التفاصيل ستُبحَث لاحقاً". إلى ذلك؛ عدَّ وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، الاجتماع الوزاري في بروكسل بداية مرحلةٍ جديدةٍ في حملة إلحاق الهزيمة ب "داعش". وتطلَّع، في كلمةٍ له أمام نظرائه، إلى تحقيق تقدم ملموس بفضل زيادة المساهمات العسكرية للدول المشاركة. وكشف عن بحث حلف "ناتو" الانضمام إلى الحملة، داعياً الشركاء إلى مساهمةٍ أكبر على صعيد التسلح والعتاد والقوات والمساهمات المالية "لتنفيذ الخطة العسكرية للتحالف الدولي؛ التي تهدف أولاً إلى استعادة السيطرة على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا". وتحدث كارتر عن اجتماعٍ لقادة أركان الدول المشاركة في الحملة سيُعقَد خلال بضعة أسابيع "على أن يُعقَد بعده مؤتمر مكمِّل". و"من الآن حتى ذلك الوقت؛ علينا أن نبدأ في تحقيق تقدم ملموس بفضل هذه القدرات الإضافية"، بحسب تعبيره.