قال متحدث باسم وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر عقب محادثات ثنائية بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين : إن السعودية قررت زيادة مساهماتها العسكرية في الحملة المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية، ويشمل ذلك عرضا بتوسيع دور المملكة في الحملة الجوية. والتقى كارتر مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع في اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان : "شكر الوزير ولي ولي العهد على مشاركته في اجتماع اليوم (أمس) لوزراء دفاع التحالف، وعلى قرار السعودية زيادة مساهماتها العسكرية لاسيما عرض المملكة توسيع دورها في الحملة الجوية". من جهتها ضغطت الولاياتالمتحدة على بقية الحلفاء أمس لزيادة مساهماتهم في الحملة العسكرية التي تقودها ضد الدولة الإسلامية التي تقول : إنها لابد أن تتسارع بغض النظر عن مصير الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء الحرب في سوريا. وبدأ وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر المحادثات بعد ظهر أمس مع أكثر من 24 وزير دفاع بينهم السعودية التي جددت عرضها لإمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا. وجاء تحرك كارتر بعد يوم من توبيخ فرنسا للرئيس باراك أوباما ومطالبتها واشنطن بإبداء التزام أشد وضوحا لحل الأزمة السورية حيث غيرت روسيا التوازن العسكري لصالح الرئيس بشار الأسد. وتجري المحادثات في حين يقود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحركا دبلوماسيا في ميونيخ لإنقاذ جهود السلام المتعثرة التي تجري رغم استمرار القصف الجوي الأمريكي لتعزيز وضع القوات الحكومية حول مدينة حلب. وسعى كارتر - الذي تحدث إلى الصحفيين قبل محادثاته - للفصل بين الجهود العسكرية والدبلوماسية. وقال كارتر للصحفيين : "تركيزنا هنا سيكون على مواجهة الدولة الإسلامية وهذه الحملة ستستمر لأن الدولة الإسلامية لابد أن تهزم، وسوف تهزم مهما كان ما سيحدث بشأن الحرب في سوريا". وأضاف : "لكن من المؤكد أن انتهاء الحرب في سوريا سيؤدي إلى انحسار التطرف". وتأمل الولاياتالمتحدة أن يتيح لها اللقاء المباشر لوزراء دفاع التحالف الحصول على مزيد من الدعم لحملة عسكرية تهدف للسيطرة على معقلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بسوريا والموصل بالعراق. ويعتزم كارتر تقديم قائمة بالقدرات العسكرية المطلوبة التي تشمل - إضافة للقوة الجوية - تدريب القوات العراقية والمساعدة بجهود المخابرات والاستطلاع. وقال كارتر : إن الدول التي لا تستطيع المساهمة عسكريا يمكنها المساعدة بطرق أخرى مثل تجفيف منابع تمويل الدولة الإسلامية. وقال كارتر في كلمة ألقاها أمام وزراء دفاع التحالف : "سوف ننظر جميعا إلى الوراء بعد النصر ونتذكر من ساهم في الحرب". وأضاف أن الحملة ستمضي بسرعة أكبر "إذا فعلت كل الدول الموجودة هنا في هذه القاعة أكثر". وتوقع وزير الدفاع الأمريكي تحقيق "مكاسب ملموسة" ميدانيا خلال الأسابيع المقبلة.