عندما يُذكر الإعلام في عالمنا العربي، يُجمِع أصحاب التخصص على أن الإعلام السعودي له درب مميز، يسير عليه، ويستطيع أي شخص يبحث عن الحقيقة أن يصل إلى مراده من خلال متابعته له، كونه يعرضها بعيداً عن قرع الأجراس، ودق الطبول كما يفعل ذلك مرتزقة مأجورون، يصرخون عبر القنوات الفضائية، أو يكتبون في الصحف الورقية، أو الإلكترونية. المملكة العربية السعودية لها ثوابت، والحمد لله، لا تتغير، ومنهجيتها واضحة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، بُنيت على المواجهة، والصدق، وتقديم الحقيقة دون تزييف. لكن هذا لا يمنع من أن يرد كل غيور على وطنه بالطريقة التي يجدها ملائمة لإيضاح الحقيقة في أمور يجد فيها لبساً، ووضع النقاط على الحروف، مع العلم أننا واضحون في كل أمورنا، ولا نخفي شيئاً على أحد. يجب مواجهة تلك الأكاذيب، التي يطلقها أناس «ضلاليون»، وأعوانهم من المرتزقة، وهم يتصببون عرقاً حينما يتشدقون بها، ولكثرة ما يكذبون ويفترون تجدهم يغالطون، ويناقضون أنفسهم خلال دقائق من خلال تصريحات، تُكذِّب بعضها بعضاً، تصريحات ما عادت تنطلي على أتباعهم، ولا على رؤسائهم، وقريباً جداً سنرى، وسنسمع عن بداية انهيار ساترهم الورقي، وبيوتهم المبنية من القش، التي ستحترق بنيران أكاذيبهم. سياستنا واضحة وضوح الشمس المشرقة، ولن يستطيعوا أن يحجبوا الشمس بغربالهم. الباطل له جولة، والحق له جولات. الحق بيِّنٌ وواضح، وسيُذهب الباطل ويقضي عليه، قال الله تعالى: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ». إعلامنا قادر على إظهار الحقائق لأننا لا نخفي شيئاً على أحد، وسوف يُظهر الأمور على حقيقتها، ويُجلي حقدهم الدفين الذي أعمى بصيرتهم عن الحق. إعلامنا السعودي يمتلك الأدوات المهنية الاحترافية، وصوته قوي، ويستطيع أن يُعرِّي هؤلاء المغرضين، المرتزقة، المأجورين. إعلامنا ليس بمنأى عن الأحداث، وقادر على إسكات صوتهم الشاذ، وحتى أقلامهم المسمومة. فقط عليه أن ينهض ويخرج من قوقعته أحياناً. هؤلاء الغوغائيون يعيشون في أوهام، وعالم مجهول، وما يتشدقون به مجرد افتراءات ما أنزل الله بها من سلطان، وبعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة. قال الله تعالى في كتابه العزيز «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ «.