لم تكن مملكتنا الحبيبة معتدية في يوم من الأيام ولن تعتدي بإذن الله، لكن من أراد أن يبتر أو يعتدي فلن يجد أمامه الا سواعد العز والكرامة تدافع عن وطن وأصوات تعلو بالحق وأرواح من أجل الشرف لقد ارتقيتم مرتقى صعباً ايها المتسللون فكفوا عن وجوهكم نار حرب أنتم أشعلتموها. لقد صبرت المملكة كثيراً على اصوات تأتي من هنا وهناك ينعق بها أناس فاحت من أفواههم روائح الحقد ولم تعر دولتنا هذه الأصوات انتباها لأن قامة شامخة مثل قامة المملكة أعز وأشرف من ان تهبط لمنحدر مرجفين غلبت عليهم صفات اللؤم. تغاضت المملكة عن تلك الافواه التي تتشدق بالكذب والبهتان وجعلت حقائق الفعل والصمود مع الحق ورفع شعار العزة والكرامة ترد عليهم فألقمتهم حجراً صلداً أسكت أصواتهم. لم تفلح تلك الاصوات المتناثرة المملوءة بالنشاز في زعزعة شموخ هذه البلاد الطاهرة فلجأوا لاستعادة اذرع تنوب عنها تجس حدود بلادنا العزيزة لتخدش من هيبة هذا الوطن لكنها فوجئت بغضب الحليم الذي انصب نارا تحرق مواطئهم وزلزالاً على روؤسهم فنكصت على أعقابها وعرف الجميع أن هنا على تراب المملكة رجالا جعلوا من التضحية في سبيل الوطن دثارًا يلفونه حول صدورهم فويل لمن أراد أن يمس ذرة تراب من تراب هذا الوطن. لقد كشرت القوات السعودية عن أنيابها فتحجم كل من سولت له نفسه أين يضع قدميه على أرض المملكة عدواً وعنجهية وبعد أن ظن أولئك الموهومون أن انشغال المملكة برجال خدمة لحجاج بيت الله الحرام سيتيح لهم المساس والنيل من حدود المملكة إثارة للفتنة وزعزعة للأمن كانت المفاجأة عددا وعدة واخلاصا ومواطنه ورجالا بايعوا على الاخلاص لله ثم للملك والوطن وضربة حق هوت على باطل فدمغته. إن من شك في صمت المملكة عن بعض الأكاذيب والافتراءات التي تصرخ بها أفواه ليلاً ونهاراً من فضائيات مأجورة ضعفاً فهو واهم وأولو الأمر في هذه البلاد يعرفون حجم أولئك المرجفين فجعلوا السكوت خير جواب لأن خير إجابة للئام هي السكوت، لكن إذا تطاولت أيادي مشبوه للنيل من كرامة الوطن فالمصير هو ما رآه المتسللون المعتدون.