ناقشت الحلقة الخامسة من «حار بارد» مشكلة البطالة، ولكن من زاوية جديدة نسبياً، تجسد بعض أسباب انحراف العاطلين عن العمل. حيث عرضت ثلاثة نماذج لشباب عاطلين يبحثون عن أي مصدر للدخل، فيلجؤون إلى سرقة السيارات. لكن للوصول إلى هذه النتيجة كان لابد من عرض المبرر. وهذا ما حدث، حيث حكى كل منهم بإيجاز قصته بعد إلقاء القبض عليهم. فذكر المحقق أن الشاب الأول حاصل على بكالوريوس تقنية حيوية، ومن ثم سأله عن سبب لجوئه إلى هذا العمل، فقال إنه بحث عن وظيفة في كل مكان وعجز عن الحصول على وظيفة تناسب مؤهله. ويؤكد أنه لم يكن ينوي المشاركة في سرقة السيارات، لكن صديقه استغل ما لديه من علم بالتقنية، وطلب مساعدته لفك شفرة جهاز الأمان بالسيارة. وبالتالي ساعده من باب إثبات قدرته وعلمه. أما الشاب الثاني فهو حاصل على بكالوريوس تربية وهو الآخر عاطل وعازب، ولجأ إلى السرقة لمساعدة صديقه من باب الأخوة. في حين يحمل الشاب الثالث بكالوريوس لغة عربية، وهو أيضاً أعزب. وذكر المحقق أنه يقوم بدور العقل المدبر للسرقة التي قبض عليهم بسببها. ويذكر الشاب أنه بعد فترة من البحث عن وظيفة، حصل أخيراً على وظيفة حارس أمن. وقال إن هذه الوظيفة المهمشة تسببت في متاعب كثيرة له، وانتهى الأمر بطرده منها أخيراً. واختتم البرنامج حلقته الخامسة ببيان مكتوب، تضمن معاقبة الشباب الثلاثة بإطلاق سراحهم ليمارسوا الحياة اليومية الشاقة بلا وظيفة أو مصدر دخل. لكن الحلقة تضمنت أمراً غير منطقي، وهو أن يقوم بالإبلاغ عن السرقة أحد المشاركين فيها! شارك في بطولة الحلقة محمد عدنان وعبدالله هوساوي وتركي الغامدي، وأخرجها أمجد السعيري. الحلقة شوهدت 26 ألف مرة وأثنى متابعو يوتيوب على فكرتها، ورأوا أن برنامج «حار بارد» يفضل غيره لوضوح أفكاره وجودة عرضها. ورأى آخرون أن التناول النقدي الذي يتبعه البرنامج لا يتضمن تطاولاً أو أفكاراً مبتذلة بل يعتمد أسلوباً راقياً في النقد.