حذر نائب رئيس الجمعية السعودية لجراحة السمنة من ازدياد جراحات السمنة سنويا ووصفها ب «السوق الحرة لجراحات السمنة». وقال الدكتور خالد مرزا إن عدد جراحات البدانة التي تجرى سنويا في تزايد بمقدار 10.20% عن السنوات السابقة، وبلغت في عام 2015 أكثر من 15 ألف عملية جراحية للبدانة المفرطة، مشيراً إلى أن الإحصاءات أقل دقة من الواقعية، وقال إن 55% من النساء، وهناك تصاعد خطير في سمنة الأطفال وهو ما ينذر بنشوء مجتمع بدين. وقال إن الجمعية السعودية أصدرت لوائح ومعايير خاصة بالوقاية والعلاج وجراحات السمنة ضمن أعلى المراجع والقوانين الطبية العالمية، لكن أكثر من 50% ممن يمارسون جراحات البدانة الدقيقة ليسوا متخصصين في هذا المجال، ولا يوجد لديهم تصنيف من الهيئة السعودية للتخصصات، وأن أكثر من 90% من هذه الجراحات تجرى في القطاع الخاص دون رقيب وأقل من المعايير المفروضة. وأضاف أن نسبة المضاعفات الجانبية لهذه الجراحات تتزايد بسبب الخروج عن المعايير، حتى «أصبح الخراز ترزياً» على حدّ تعبيره. وأشار مرزا إلى قضية حسمتها محكمة فيدرالية أمريكية مؤخراً، بتغريم مستشفى 4 ملايين دولار لمصلحة مريض أجريت له جراحة سمنة وكانت أقل من المعيار المقرر لإجرائه. ومع أن المريض لم تلحقه أية مضاعفات ولا آثار جانبية، إلا أن الحكم الكبير كان بسبب إخلال المستشفى بمعيار من المعايير. وتساءل مرزا عن ماذا سيحدث لو أن لدينا مثل هذه المحكمة..؟ وأضاف: أود أن أسرد بعض الحقائق عن البدانة وجراحات البدانة في المملكة ودول الخليج؛ حيث تعتبر البدانة والسكري من الأمراض المتفشية والسارية في مجتمعنا، ونكاد أن نكون المنطقة الأولى أو الثانية في العالم بنسبة وجود هذا المرض، وأشار مرزا إلى أن أقصى إجراء من المسؤولين في حالة حدوث المضاعفات هو إنذار هذه المستشفى وإغلاق مؤقت للآخر والتغريم لهذا الطبيب وإنذار للآخر ولكن لو طبقت المعايير ونفذت اللوائح ونشرت التوعية والتدريب فمن المؤكد ستتقلص الأخطاء الطبية في هذا المجال ولكننا الآن في منطقة السوق الحرة لجراحات السمنة، وأوضح أنه وبحسب اللوائح والمعايير العالمية والجمعية السعودية تجرى جراحات السمنة للمرضى الذين تتجاوز كتلة الجسم 40 كجم /م2 أو 35 كجم/م2 مع وجود مرض مصاحب كالسكرى أو الضغط أو دهون الدم أو أى مرض من متلازمة السمنة. وقال: لا توجد عملية واحدة تناسب كل المرضى ولكن لكل مريض العملية التي تناسبه وهى التحوير / التحوير المصغر/ التكميم / عملية سكوبينارو، وهناك عمليات تصحيحية لعمليات السمنة ويجب على المريض أن يشارك في اختيار العملية المناسبة له والأقل آثاراً ومضاعفات جانبية وأكثر تأثيراً على متلازمة السمنة والأكثر تأثيراً فى نزول الوزن وعدم رجوع الوزن وزيادته بعد العملية بفترة.. اختيارك للعملية المناسبة يؤدي إلى أفضل النتائج.. اختيار الجراح والمركز المناسب لإجراء العملية من أهم عوامل نجاحها.. الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية والمتابعة المنتظمة مع الطبيب تسهم في نجاح العملية.