فيما أرجع نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان انخفاض أرباح الشركة في الربع الأخير من عام 2015 مقارنة بنفس الفترة من 2015 إلى الانخفاض الحاد في أسعار منتجات المعادن، كشف عن مشاريع جديدة، سيعلن عنها لاحقاً، تتعلق بالأسواق الصينية، وقال إنها ستنعكس إيجاباً على أداء الشركة في المستقبل. وأجاب البنيان أثناء المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس في الرياض للتعليق على نتائج الشركة عن تساؤل ل«الشرق» عن مدى تأثر «سابك» برفع العقوبات عن إيران، وما يتبعه من تحالفات اقتصادية متوقعة بين إيران والدول الغربية خوفاً من التمدد الاقتصادي الصيني، بقوله إن «سابك مستعدة لأي أمر، ولديها توسعات استثمارية جديدة في الصين». وبشأن تأثير إنتاج شركات البتروكيماويات الإيرانية على الأسواق في الفترة المقبلة، لفت البنيان إلى عدم علمه بقدرة مصانع البتروكيماويات الإيرانية على العودة للأسواق. وقال: «من الصعب زيادة كميات المنتجات البتروكيماوية في يوم وليلة، إذ يحتاج هذا الأمر بين 3 و5 أعوام». ونفى نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» قيام إدارة شركة سعودي كيان بمنع الهيئة الملكية للجبيل وينبع من المشاركة في تحقيقات الحريق الذي اندلع السبت الماضي في كيان. وقال: «شارك في أعمال الإطفاء والتحقيق كافة الجهات المختصة»، مبيناً أن «الشركة بالتعاون مع الهيئة ومديرية الدفاع المدني سيطروا على الحريق في مدة 28 دقيقة». وفي تساؤل آخر ل«الشرق» حول إعادة النظر في الهيكلة الإدارية لشركتي «كيان» و«بن رشد»، إضافة إلى إصرار «سابك» على الاحتفاظ بشركة البلاستيك التي تم شراؤها بنحو 12 مليار دولار، ويفوق هذا المبلغ قيمة الشركة الحقيقية بحوالي 8 مليارات دولار، أكد البنيان أن «هناك توجهاً من سابك لإعادة تقييم جزء من عمل شركة البلاستيك، وسيعلن عن ذلك لاحقاً»، مضيفاً «بالنسبة لشركة كيان، هناك توجه لتحسين كفاءة الأصول إلى جانب وجود خطة تشغيلية لإعادة هيلكة الشركة فيما يتعلق بالتقنية والإدارة والتكاليف والمبيعات، إضافة إلى الناحية التشغيلية، وتم اطلاع مجلس إدارة شركة كيان على هذه الخطة التي تتضمن إعادة هيلكة كيان ووضع خطه تشغيلية لكل إدارة فيها»، متوقعاً أن «يكون هناك مردود إيجابي لهذه الخطة يظهر في 2016-2017». وأكد البنيان أن «ابن رشد ومعادن شركتان مهمتان بالنسبة لسابك». وقدر البنيان خلال الموتمر نسبة التكلفة الإجمالية المترتبة على زيادة أسعار منتجات الطاقة على الشركة بنحو 5%. وقال إن «سابك لا تنظر للتكاليف، بقدر نظرتها إلى كيفية تقليل تلك الزيادة على الهامش الربحي للشركة، من خلال تخفيض تكلفة الإنتاج، وزيادة منتجات ذات جودة أعلى». وأكد البنيان أن «زيادة الأسعار لن تؤثر على وضع سابك «القوي»، ولن تغير الشركة من استراتيجيتها الاستثمارية بسبب الظروف الحالية». ومن جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمالية لشركة سابك مساعد العوهلي، إن «هبوط سوق الأسهم في سوق المال، يعد أمراً طبيعياً نتيجة تأثره بالعرض والطلب، كونها تشبه الأسواق العالمية في انخفاض المؤشرات، متوقعاً أن «يحقق سهم الشركة أداءً جيداً كونه يعطي المستثمرين الثقة بالشركة التي لديها القدرة على امتصاص الأزمات والتعامل معها»، لافتاً إلى أن «المرونة في الوقت الحالي لشراء أسهم الشركة ليست موجودة».