قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي المكلف في «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) يوسف البنيان أمس إن التأثيرات المتوقعة لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران على أسواق البتروكيماويات، أمر يحتاج سنوات حتى تظهر نتائجه، مشدداً على عدم القدرة على تقدير سرعة المصانع الإيرانية على العودة إلى الأسواق. وشدد في مؤتمر صحافي على صعوبة زيادة كميات المنتجات البتروكيماوية في وقت قصير، لكن حتى لو حصل ذلك، فالسوق قادرة على استيعاب أي إمدادات جديدة، لافتاً إلى «أن الشركة تفكر دائماً في المنافسين المحتملين وليس المنافسين الحاليين». وقال البنيان إن «سابك» تمكنت من الحفاظ على حصتها السوقية في الصين على رغم تباطؤ نمو الاقتصاد هناك، وأضاف «أن الشركة تنظر بإيجابية تجاه الصين في المدى البعيد، موضحاً أن انخفاض أسعار الطاقة عالمياً جعل الشركة تنظر إلى السوق الأميركية في شكل إيجابي وكذلك الحال بالنسبة إلى السوق الأوروبية على رغم أنها أقل إيجابية مقارنة بنظيرتها الأميركية. وشدد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة في مقرها بعد إعلانها نتائجها للربع الرابع من 2015، على أن زيادة الأسعار لن تؤثر في الوضع القوي ل «سابك»، فالشركة تعتزم الشركة تغيير استراتيجيتها الاستثمارية بسبب الظروف الحالية. وقال ان «سابك قادرة على تجاوز أي متغيرات اقتصادية، وهي تركز دائماً على وضعها التنافسي»، مؤكداً أن دخول منافسين جدد إلى الأسواق «يضع سابك أمام تحديات جديدة ستحولها إلى إيجابيات بهدف إيجاد فرص جديدة». وأشار إلى أن نسبة التكلفة الإجمالية المترتبة على زيادة أسعار منتجات الطاقة على الشركة في حدود خمسة في المئة، وأن سابك لا تنظر للتكاليف وإنما تسعى لتقليل الزيادة على الهامش الربحي للشركة، من خلال تخفيض تكلفة الإنتاج، وزيادة منتجات ذات جودة أعلى. وأكد أن لدى «سابك» قدرة على التعامل مع المتغيرات الاقتصادية في المنطقة والأسواق العالمية سواءً البترولية أو البتروكيماوية، والاستفادة منها في تنمية النتائج المستقبلية للشركة. وكانت الشركة أعلنت نتائجها المالية للربع الأخير من العام الماضي، والتي أظهرت تراجعاً بنسبة 29 في المئة في الأرباح إلى 3.1 بليون ريال (827 بليون دولار) مقارنة ب 4.36 بليون ريال للربع المماثل من العام ذاته. وأرجعت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية (تداول) تراجع صافي ربح الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام السابق إلى «انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات مع انخفاض حاد في أسعار بيع منتجات قطاع المعادن». وبلغت خسائر قطاع المعادن 1.1 بليون ريال، علماً بأن هناك انخفاضاً في كلفة المبيعات، إضافة إلى تسجيل انخفاض في قيمة آلات شركة «ابن رشد» التابعة ل «سابك» بمبلغ 781 مليون ريال، بلغت حصة «سابك» منها 375 مليون ريال.