أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من «تدهور الأجواء الانتخابية» في أوغندا التي تستعد لاقتراعٍ يجري الشهر المقبل. ولفتت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانٍ لها مساء أمس الأول، إلى تقارير عديدة «تحدثت عن استخدام الشرطة القوة المفرطة وعرقلتها وتفريقها تجمعات المعارضة، وترهيب واعتقال الصحفيين، ما ساهم في وجود مناخ انتخابي يسوده الخوف والترهيب وزيادة التساؤلات بشأن نزاهة العملية». ويحكم الرئيس، يوويري موسيفيني، أوغندا منذ 30 عاماً، ومن المرجح بقوة فوزه بفترة أخرى مدتها 5 سنوات خلال الانتخابات التي تجري في فبراير ولم يحضر موسيفيني في أول مناظرة رئاسية تشهدها بلاده أمس الأول. وأبلغ مساعدوه وسائل الإعلام المحلية بأن الرئيس كان لديه التزامات أخرى في إطار حملته. ومن المتوقع أن تكون الانتخابات واحدة من أصعب المنازلات السياسية أمام موسيفيني (71 عاماً) الذي يعد حليفا رئيسا للغرب علما أنه وصل إلى السلطة بعد شن حرب عصابات استمرت 5 سنوات. ووجَّه منافساه الرئيسان، وهما كيزا بيسيجي وأماما مبابازي، اتهامات إلى الحكومة باستخدام أجهزة الأمن لترهيب أنصارهما بما في ذلك الاعتقال والضرب والتدخل في مجريات الحملات الدعائية. وأكدت الخارجية الأمريكية أنها تلاحظ بقلقٍ خاصٍ التقارير التي تحدثت عن اختفاء كريستوفر إين، وهو أحد موظفي الحملة الانتخابية للمعارضة. واختفى إين في منتصف ديسمبر الفائت بعد فترة وجيزة من تصنيفه مطلوباً لدى الشرطة لاستجوابه فيما يتعلق بمزاعم قيادته حشد هاجم أنصار موسيفيني في وقتٍ سابق من ذلك الشهر. وذكرت حملة مبابازي أن عائلة إين تعرفت على جثة عُرِضَت على وسائل التواصل الاجتماعي وقالت إنها جثته. ودعا البيان الأمريكي الحكومة الأوغندية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى القيام بدورٍ لضمان عملية انتخابية سلمية وشفافة وموثوق بها.