وصل إلى المملكة مساء أمس الأول المعلمان عبدالمرضي بن مقبول الشراري، وسالم بن مسفر الغامدي، قادمين من جمهورية جيبوتي إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، بعد احتجازهما طوال 10 أشهر من قبل المسلحين الحوثيين في اليمن، بعد أن علقا في مطار صنعاء خلال توجهما إلى مقر عملهما في معهد تابع لرابطة العالم الإسلامي في جمهورية جزر القمر، عقب الإعلان عن تعليق الرحلات الجوية من وإلى اليمن إثر انطلاق عملية عاصفة الحزم. ووصل المعلمان يرافقهما مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسفير المملكة لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ونائب مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن كيني جلوك. وكان في استقبالهما وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وعدد من منسوبي الوزارة وذويهما. وكان الشراري والغامدي استقلا من جدة الطائرة المتجهة إلى موروني عاصمة جزر القمر، في الخامس من جمادى الآخرة الماضي وعند هبوط الطائرة في صنعاء كما هو مجدول تصادف إعلان تعليق الرحلات الجوية، مما دفع بعثة الأممالمتحدة في صنعاء لاستضافتهما في مقرها في فندق موفنبيك بصنعاء، إلا أن مجموعة مسلحة من الحوثيين حضرت إلى الفندق واقتادتهما إلى مكان غير معلوم وبقيا رهائن طوال الفترة الماضية حتى تسلمهما المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد أمس تم تأمين مغادرتهما إلى جيبوتي، حيث استقبلهما السفير آل جابر. وسيتم إجراء كافة الفحوصات الطبية الشاملة والمتكاملة للمعلمين، انطلاقاً من اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد. من جهتهما عبّر الشراري والغامدي عن شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، وولي ولي العهد على اهتمامهم وحرصهم حتى الوصول إلى أرض الوطن، معربين عن سعادتهما الغامرة بعودتهما إلى الوطن ورؤية ذويهما وأسرتيهما بعد الفترة العصيبة التي مرا بها، مشيرين إلى ما تعرضا له من سوء معاملة. من جانبه أكد السفير آل جابر أنه منذ الوهلة الأولى لاختطاف المواطنين من قبل المليشيات الحوثية كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالبحث عنهما والاطمئنان على صحتهما والعمل على الإفراج عنهما بشتى الوسائل، حيث قامت أجهزة الدولة بكل قنواتها بالعمل على إخراجهما حتى تكللت جميع الجهود بفضل الله من إخراجهما بمساعدة مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مهنئاً القيادة الرشيدة وذوي الغامدي والشراري والشعب السعودي كافة بوصولهما إلى أرض الوطن سالمين. وحول آلية المفاوضات مع الميليشيات الحوثية أكد ولد الشيخ أحمد أنه لم يكن هناك أي إجراءات خاصة ماعدا طلبهم ما يزيد على 6 أشهر من التحضيرات وذلك بمتابعة حثيثة من سفير المملكة لدى اليمن وكذلك عدد من السفارات الداعمة لهذه القضية، وقال: «إنه عند وصولي لليمن كان من ضمن النقاط المطروحة أن يأخذ بعين الاعتبار أن قضيتهما قضية إنسانية كونهما معلمين وليس لهما علاقة بالسياسة». بدوره عبّر الوزير العيسى عن سعادته بوصول المعلمين إلى أرض الوطن ، مؤكداً اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين وولي ولي العهد على سلامتهما من أول يوم تم اختطافهما فيه، حتى تم الإفراج عنهما ولله الحمد.