وصل إلى أرض الوطن البارحة الأولى، المواطنان المعلمان عبدالمرضي بن مقبول الشراري وسالم بن مسفر الغامدي، قادمين من جمهورية جيبوتي إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، يرافقهما مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ونائب مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن كيني جلوك. وكان في استقبالهما وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وعدد من منسوبي الوزارة وذويهم. وكان المعلمان عبدالمرضي وسالم يعملان في جمهورية جزر القمر في معهد تابع لرابطة العالم الإسلامي، وفي يوم الخميس 5 جمادى الآخرة الماضي غادرا مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى مدينة موروني مرورا بصنعاء، وبعد نزولهما «ترانزيت» تم تعليق الرحلات بسبب بدء عاصفة الحزم، فاستضافتهما بعثة الأممالمتحدة في فندق موفنبيك في صنعاء حيث مقر بعثة الأممالمتحدة، بعد ذلك حضرت مجموعة مسلحة من الحوثيين واحتجزتهما واقتادتهما إلى مكان غير معلوم، وبقيا رهينتين طوال الفترة الماضية حتى تسلمهما المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الأول، وتم تأمين مغادرتهما إلى جيبوتي، وكان في استقبالهما سفير المملكة لدى اليمن ومن هناك نقلا إلى الرياض، وسيتم إخضاعهما للفحوص الطبية الشاملة والمتكاملة، وستقدم لهما العناية الصحية اللازمة انطلاقا من اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد. وعبر المواطنان عن شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، على اهتمامهم وحرصهم حتى الوصول إلى الوطن، معربين عن سعادتهما الغامرة بعودتهما إلى الوطن ورؤية ذويهم وأسرهم بعد الفترة العصيبة التي مرا بها، ولفتا إلى ما تعرضا له من سوء معاملة. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، أنه منذ الوهلة الأولى لاختطاف المواطنين من قبل الميليشيات الحوثية كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالبحث عنهما والاطمئنان على صحتهما والعمل على الإفراج عنهما بشتى الوسائل، وعملت أجهزة الدولة بكل قنواتها على إخراجهما حتى تكللت جميع الجهود بإخراجهما بمساعدة مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن، مهنئا القيادة وذوي الغامدي والشراري والشعب السعودي كافة بوصولهما إلى الوطن سالمين. وحول آلية المفاوضات مع الميليشيات الحوثية، أكد مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن أنه لم يكن هناك أي إجراءات خاصة ما عدا طلبهم ما يزيد على 6 أشهر من التحضيرات وذلك بمتابعة حثيثة من سفير المملكة لدى اليمن وكذلك عدد من السفارات الداعمة لهذه القضية، وقال: «عند وصولي لليمن كان من ضمن النقاط المطروحة أن يأخذ بعين الاعتبار أن قضيتهما قضية إنسانية كونهما معلمين وليس لهما علاقة بالسياسة». بدوره، عبر وزير التعليم عن سعادته بوصول المعلمين إلى أرض الوطن، مؤكدا اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على سلامتهما من أول يوم تم اختطافهما فيه، حتى تم الإفراج عنهما.