وصل إلى السعودية مساء أمس (الخميس)، المواطنان المعلمان عبد الرحمن الشراري، وسالم الغامدي، قادمين من جيبوتي إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض يرافقهم مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، ونائب مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن كيني جلوك. وكان في استقبالهما وزير التعليم السعودي أحمد العيسى، وعدد من منسوبي الوزارة وذويهم. والمعلمان السعوديان عبد الرحمن وسالم، يعملان في جزر القمر في معهد تابع ل "رابطة العالم الإسلامي"، حيث إنه في الخميس 5 جمادى الآخرة 1436ه، غادرا مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى مدينة موروني مروراً بصنعاء، وبعد نزولهما "ترانزيت" تم تعليق الرحلات بسبب بدء "عاصفة الحزم" فاستضافتهم بعثة الأممالمتحدة في فندق "موفنبيك" في صنعاء حيث مقر بعثة الأممالمتحدة. وبعد ذلك حضرت مجموعة مسلحة من "الحوثيين" وتم احتجازهما واقتيادهما إلى مكان غير معلوم وبقيا رهائن طوال الفترة الماضية حتى تسلمهما المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتاريخ 4 ربيع الآخر 1437ه ، حيث تم تأمين مغادرتهما إلى جيبوتي، وكان في استقبالهما سفير المملكة لدى اليمن ومن هناك تم نقلهما إلى الرياض. ذكرت "وكالة الانباء السعودية" (واس) أنه سيتم إخضاع المعلمان للفحوص الطبية الشاملة والمتكاملة، وستقدم لهما العناية الصحية اللازمة. من جهتهما، عبر المواطنان عن شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد ولولي ولي العهد، على اهتمامهم وحرصهم حتى الوصول إلى أرض الوطن، معربين عن سعادتهما الغامرة بعودتهما إلى الوطن ورؤية ذويهم وأسرهم بعد الفترة العصيبة التي مرا بها، مشيرين إلى ما تعرضا له من سوء معاملة. من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، أنه منذ "اللحظة الأولى لاختطاف المواطنان من قبل المليشيات الحوثية كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالبحث عنهما والاطمئنان على صحتهما والعمل على الإفراج عنهما بشتى الوسائل، حيث قامت أجهزة الدولة بكل قنواتها بالعمل على إخراجهما حتى تكللت جميع الجهود بفضل الله من إخراجهما بمساعدة مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن"، مهنئاً "القيادة الرشيدة وذوي الغامدي والشراري والشعب السعودي بوصولهما إلى أرض الوطن سالمين". وحول آلية المفاوضات مع "الحوثيين"، أكد ولد الشيخ أحمد أنه لم يكن هناك أي إجراءات خاصة ماعدا طلبهم ما يزيد عن 6 أشهر من التحضيرات، وذلك بمتابعة حثيثة من سفير المملكة لدى اليمن، وكذلك عدد من السفارات الداعمة لهذه القضية، وقال إنه "عند وصولي لليمن كان من ضمن النقاط المطروحة أن يأخذ بعين الاعتبار أن قضيتهم قضية إنسانية كونهم معلمين وليس لهم علاقة بالسياسة". بدوره، عبّر وزير التعليم أحمد العيسى عن سعادته بوصول المعلمين إلى أرض الوطن، مؤكداً اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على بسلامتهما من اليوم الأول الذي تم خطفهما فيه، حتى تم الإفراج عنهما.