في محاولةٍ لإقناع رئيس البرلمان غير المعترف به في طرابلس باتفاق السلام؛ وصل الموفد الأممي الخاص بالأزمة، مارتن كوبلر، إلى العاصمة الليبية أمس دعماً لجهود تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع حداً للفوضى. وأفاد كوبلر، وهو دبلوماسي ألماني، في تغريدةٍ عبر موقع «تويتر» بإجرائه «محادثات صريحة مع أعضاءٍ في المؤتمر الوطني العام في هذا اليوم الأول من السنة». ويعارض رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري أبو سهمين، بشدَّة حكومة الوحدة الوطنية الواردة في اتفاق أُعلِنَ في منتصف الشهر المنصرم في المغرب بمشاركة أعضاءٍ في البرلمانين الليبيين المتنافسين. ومنذ أكثر من عام؛ انقسمت السلطة المركزية في ليبيا بين برلمان معترف به في الشرق (مجلس النواب) وآخر غير معترف به في طرابلس (المؤتمر الوطني العام). ولكل برلمان منهما حكومة يدعمها. ودعا أبو سهمين كوبلر إلى الالتقاء بعددٍ من الشخصيات في العاصمة خصوصاً بمسؤولين عسكريين واستخباراتيين. وخلال وجوده في طرابلس؛ حرص موفد الأممالمتحدة على عقد لقاءات مع ممثلين عن عائلات تتحدر من مدينة تاورغاء (272 كلم شرق العاصمة) أُجبِروا على النزوح بسبب النزاع. وكتب كوبلر على حسابه في «تويتر»: «أتعهد بالقيام ب 100% من الجهود لضمان عودة المهجرين إلى منازلهم عام 2016، لا بد من عودة كل الأطفال إلى منازلهم ومدارسهم». واعتبر أن «الوضع الأمني يجب أن يتحسن بشكل عاجل لكي يتمكن الأطفال مع عائلاتهم من العودة إلى منازلهم». وطبقاً لأرقام الأممالمتحدة؛ أُجبِرَ نحو 430 ألف شخص على ترك منازلهم في ليبيا نتيجة المعارك. وكان كوبلر التقى أمس الأول رئيس البرلمان المعترف به في شرق البلاد، عقيلة صالح، لإقناعه بالموافقة على حكومة الوحدة الوطنية. وعُقِدَ اللقاء في مدينة شحات.