التقى رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في مدينة المرج الليبية أمس قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا خليفة حفتر، وذلك عشية توقيع أعضاء في برلماني السلطتين المتنازعتين على اتفاق سلام، في خطوة اعتبرتها طرابلس «باطلة». وقال مصدر عسكري في القوات الموالية للحكومة المعترف بها «التقى السيد حفتر بالسيد كوبلر في المرج» على بعد نحو 80 كلم شرق بنغازي، دون أن يقدم أي معلومات إضافية حول فحوى اللقاء. وذكر مصدر في وزارة الخارجية الليبية أن كوبلر التقى أمس أيضا رئيس الحكومة عبدالله الثني ووزير الخارجية محمد الدايري. يذكر أن نواباً في البرلمان الليبي المعترف به في الشرق يعارضون أي اتفاق سياسي لا يضمن مستقبل الجنرال المثير للجدل خليفة حفتر، بينما يصر أعضاء في المؤتمر العام، البرلمان الموازي في طرابلس، على ألا يكون لحفتر أي دور في أي اتفاق مستقبلي. في هذا الوقت، اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين في كلمة ألقاها أمام هذه الهيئة التشريعية التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، أن التوقيع اليوم الخميس في الصخيرات بالمغرب على اتفاق الأممالمتحدة «باطل» كون الموقعين لا يمثلون المؤتمر أو البرلمان. وأوضح أن «الموضوع الجوهري هو أن ما بني على باطل هو باطل»، في إشارة إلى اتفاق الأممالمتحدة المزمع توقيعه اليوم في الصخيرات في المغرب. وأضاف أبوسهمين «لم يمنح أي تفويض من المؤتمر الوطني بالتوقيع سواء بالأحرف الأولى، أو بالتوقيع النهائي، أو بعقد اتفاقيات، لذا فإن الأمر يبقى دائما خارج إطار الشرعية». وكان أبو سهمين يتحدث بعد ساعات من لقائه رئيس البرلمان المعترف به دولياً عقيلة صالح في مالطا، في أول لقاء بين رئيسي السلطتين المتنازعتين في ليبيا منذ اندلاع النزاع في صيف العام 2014. وينص اتفاق الأممالمتحدة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية من عامين تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.