أكد عدد من عضوات مجلس الشورى ل«الشرق» أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، جاء بمنزلة خارطة الطريق لكل ما يمكن أن يساهم في تنمية المجتمع في جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها. وقالت الدكتورة نورة بن عدوان: حينما ننظر إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين نجد أنه اشتمل على سياسة المملكة الداخلية والخارجية ووضع تصوراً كاملاً لما يمكن أن يشكّل الركائز الأساسية للمجتمع السعودي. كما تطرق إلى القضايا الاقتصادية والسياسة والأمنية والاجتماعية، إضافة إلى مواقف المملكة من المتغيرات التي تحدث حولنا ومساهمتها في إرساء الجوانب الأمنية للدول العربية التي تشهد اضطرابات بمد يد المساعدة إليها مثل اليمن وسوريا. وأضافت الدكتورة سلوى الهزاع أن الخطاب الملكي وضح الأساسيات التي يجب أن نسير عليها للنهوض بالوطن ودعم مدخراته. وقالت: شرفت الأسبوع الماضي بأن أكون ضمن الفريق الذي حضر التحول الوطني ذلك الإنجاز الذي نظمه المجلس الاقتصادي الأعلى وكنت ضمن فريق المجال الصحي بحكم اختصاصي وقدمنا عدداً من الاقتراحات ولعل خطاب المليك الذي تطرق خلاله للجانب الصحي أكد الأمر، لأن الصحة جانب مهم من جوانب النهوض المجتمعي. أما الدكتورة حيّاة سندي فلفتت إلى ما تناوله الخطاب من إشادة بدور المرأة السعودية ومخاطبته لهن ب»أخواتي عضوات مجلس الشورى» مما يؤكد أهمية الدور الذي تؤديه في المجتمع السعودي. وأضافت: لعل إنشاء المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة الحكومية تحت مظلة المجلس الاقتصادي الأعلى سيؤدي إلى تسابق الجهات الحكومية لتحسين الأداء الحكومي فيها. وبالنسبة للجانب البحثي فالتطور الخاص به، سيودي الى النهوض التنموي في المجتمع السعودي. بدورها أشارت الدكتور ثريا العريض إلى أن الخطاب توجّه إلى جميع فئات المجتمع دون أن يحدد فئه عمرية بعينها لأنهم جميعاً يمثلون ركيزة مهمة في الانتماء والنمو المجتمعي بكافة توجهاته. ولا ننسى أن خادم الحرمين حرص على تغذية الأجهزة الحكومية بفئات تتفهم عقلية المجتمع، لذا نحن أمام خارطة طريق واضحة المعالم علينا جميعاً أن نهتدي بها. أما الدكتورة زينب أبو طالب فأمدت بدورها شمولية الخطاب لكل أطياف المجتمع، ولعل ما تناوله الملك سلمان من أهمية توضيح سياسية المملكة مع بقية الدول وهي سياسة راسخة لا يمكن النيل منها ولله الحمد ما يجعلنا نزداد فخراً بانتمائنا لهذا الوطن. من جانبها شددت الدكتورة فردوس الصالح على أهمية نشر مضامين الخطاب في كل مكان حتى على مستوى الخليج، فالمملكة قائدة السلام العالمي، خاصة بعد إعلان إنشاء التحالف الإسلامي ضد الاٍرهاب، وما يمثله من رسالة للعالم تزيد من التأكيد على مكانة المملكة وثقلها في كافة الأصعدة.