أكد عدد من المثقفين والكتاب أن حرص خادم الحرمين الشريفين على تمثيل أطياف المجتمع السعودي كافة في مجلس الشورى، ترسيخ لمبدأ المشاركة للجميع في تحمل المسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وهو في نفس الوقت نقلة نوعية في مجلس الشورى ليكون دعما وسندا قويا للقيادة في التنمية والإعمار، مثمنين كلمته التوجيهية أمام المجلس أمس، معبرين عن امتنانهم وتقديرهم لهذا الحرص الذي يصب في مصلحة الوطن أرضا وإنسانا. بداية، قال الدكتور يوسف العارف إن مجلس الشورى في هذه المرحلة يدخل عهدا جديدا بوجود المرأة السعودية هذا الوجود الذي أذهل البرلمانات المشابهة، حيث تتواجد المرأة فيه بنسبة 20 في المئة أكثر من أي برلمان عربي أو أجنبي آخر، وهذا فيه تطلع للمستقبل، ولعل كلمة خادم الحرمين في المجلس أمس، تؤكد هذه المرحلة المهمة في مجلس الشورى التي تمثل نقلة نوعية في المجلس والمنتظر من أعضاء مجلس الشورى أن يكونوا دعما قويا لتوجهات القيادة السياسية سواء داخليا أو خارجيا، وهذا ما يتطلع ويتمناه المواطنون بأن شريحة مجلس الشورى ممثلة لكل أطياف المجتمع والشعب السعودي. أما الدكتور عبد الله صادق دحلان فقال: عندما يؤكد الملك بأن تمثيل أعضاء مجلس الشورى في المجلس هو تمثيل لجميع أطياف المجتمع، فهذا يعني ترسيخ لمبدأ المشاركة لجميع أبناء الوطن بمختلف فئاتهم ومناطقهم وانتماءاتهم ممثلين بأعضاء في مجلس الشورى، أما النقطة الثانية التي ركز عليها خادم الحرمين الشريفين وهي العقلانية في مناقشة المواضيع والتدرج في تطبيق التطوير وخطط وسياسات التطور الذي يساير التطور العالمي في مختلف المجالات وهذه هي سياسة الملك عبدالله منذ توليه الحكم. في حين قال الدكتور عبد الله عويقل السلمي رئيس النادي الأدبي بجدة: «لا شك أن هذه الكلمة ترسم معالم حقيقية لسياسة اتبعتها هذه الدولة من التعقل». إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تنم عن وعي سياسي وهي رسالة واضحة لكل من يراهن أو يزعم أن هذه البلاد في حالة توقف بل بالعكس هي تسير إلى الأمام في خطوات واثقة ومن خلال تطور مدروس ووعي لكل المتغيرات، وهذا ما وضحته الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين. الكاتبة رؤى صبري أوضحت بدورها أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى أمس قد كانت بمثابة توجيه للأعضاء والعضوات بتحمل مسؤوليتهم الوطنية بوعي وعقلانية وصولا الى النتائج التي يتأملها المجتمع والشعب السعودي ، وهذه المسؤولية تتطلب أن يكونوا عند حسن ظن الجميع وفي المقدمة خادم الحرمين الشريفين الذي أولاهم ثقته خصوصا في المسائل التي تعرض على المجلس وتتطلب منهم أن يناقشوها وفقا لما تتطلبه مصلحة الوطن والمواطن بما يحقق تطلعات القيادة والشعب السعودي في البناء والتطور والرخاء والتنمية المستدامة. من ناحيتها، قالت الدكتورة عائشة حكمي أستاذة النقد الأدبي بجامعة تبوك: كانت كلمة خادم الحرمين أمام مجلس الشورى تحمل في طياتها توجيهات عميقة يستحث فيها أقصى همم أعضاء المجلس والمتأمل في دلالات مفردات الكلمة يستشعر بعظم المسؤولية التي يشعر بها -حفظه الله- ويقف أمام أبعادها طويلا دون الوصول الى جميع معانيها فهي بحق كلمة تستحق التأمل، وتتجه المعاني إلى استكمال التطور الذي هو أهم الركائز التي يتطلع اليها خادم الحرمين في هدوء وصمت والمضي قدما به دون الالتفات الى الوراء. ويذكر الأعضاء بأنهم يمثلون مجتمعهم، لذلك لا بد من أن يراعوا هذه المسؤولية وأن انتماءهم للمجلس مهمة تحتاج الىجد واجتهاد وليس وجاهة وتلميع الصورة الشخصية.