أعلن وسيط الأممالمتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد، أمس، أن محادثات سلام بين أطراف النزاع في اليمن ستعقد في سويسرا في 15 ديسمبر، مؤكداً أنه قد يتم التوصل إلى إعلان وقف إطلاق نار قبل ذلك. وقال أمام الصحافيين في جنيف «لقد وافقت الأطراف على إجراء مفاوضات سلام في 15 ديسمبر». وأضاف أنه «شبه متأكد» من إعلان وقفٍ لإطلاق النار قبل المباحثات، التي لن تُعقد في جنيف، بل في مكان آخر في سويسرا. وأكد أن الأطراف اليمنية فقط ستشارك في المفاوضات «التي ستستمر بقدر ما هو ضروري». وقال أمام الصحفيين «إن التحالف حتماً معنا فيما يتعلق بالمناقشات بشأن وقف إطلاق النار، لكنهم أوضحوا أن مطلب وقف إطلاق النار يجب أن يأتي من الرئيس هادي. ذهبت إلى عدن والتقيت بالرئيس هادي – كما تعلمون كنت في عدن قبل يومين – وقطع لي الرئيس هادي وعداً بأنه على استعداد الآن لأن يدعو إلى وقف إطلاق النار بداية من 15 ديسمبر». ويقصف التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، مواقع لجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، ومدن أخرى. من جهته قال مسؤول في حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، إن الأطراف المتحاربة في اليمن من المتوقع أن تعلن هدنة إنسانية خلال أيام قبل محادثات برعاية الأممالمتحدة لإنهاء حرب أهلية، قتلت قرابة 6 آلاف شخص. واجتمع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن مع هادي، في عدن، ومع مسؤولين من جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط بجدول أعمال مقترح للمحادثات، التي قال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، إنها ستبدأ يوم 15 ديسمبر. وقال مسؤول في مكتب هادي «الحوثيون وافقوا على مسودة جدول أعمال جنيف، وخلال أيام سيتم إعلان هدنة إنسانية، والشروع في الإفراج عن السجناء، ورفع الحصار عن المدن». ويشهد اليمن معارك بين القوات الموالية للرئيس والمدعومة من تحالف عربي، والمتمردين الحوثيين المؤيدين لإيران، الذين استولوا على مناطق واسعة من البلاد. ونُظِّمت مفاوضات سلام في يونيو في جنيف برعاية الأممالمتحدة دون التوصل إلى نتيجة.