قال مسؤول من حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الإثنين: إن الأطراف المتحاربة في اليمن من المتوقع أن تعلن هدنة إنسانية خلال أيام قبل محادثات برعاية الأممالمتحدة لإنهاء الأزمة المقررة في 15 ديسمبر الحالي ، من جهته، قال مبعوث الأممالمتحدة لليمن، أمس الإثنين: إن محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في البلاد ستبدأ في سويسرا يوم 15 ديسمبر في مسعى لإنهاء الصراع المستمر منذ تسعة أشهر، داعيا الأطراف إلى احترام هدنة إنسانية من هذا التاريخ بهدف خلق أجواء "بناءة" للمفاوضات، وأدان مقتل محافظ عدن قائلا: إنه يوضح الخطر الذي يواجه اليمن إذا لم تجر المفاوضات سريعا. اجتماعات المبعوث الدولي واجتمع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن مع هادي في عدن ومع مسؤولين من جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط بجدول أعمال مقترح للمحادثات التي قال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إنها ستبدأ يوم 15 ديسمبر. وقال مسؤول في مكتب هادي لرويترز: إن الحوثيين وافقوا على مخطط جدول الأعمال وخلال أيام ستعلن هدنة إنسانية وستبدأ إجراءات للإفراج عن سجناء ورفع الحصار عن المدن. إدانة وقال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في أعقاب اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد بهجوم تنباه تنظيم "داعش": إن المدينة، التي قدم أبناؤها التضحيات ودحرت عصابات الحوثيين وصالح، ترفض الجماعات والأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني ونسيجه. وقال هادي، خلال اجتماع للقيادات التنفيذية والعسكرية: إن هناك قوى لا تريد لعدن الاستقرار وتعمل، على حد قوله، بكل ما بوسعها لخلط الأوراق. كما تم اتخاذ تدابير أمنية لمواجهة التطورات الجارية، خلال الاجتماع. أدان الاتحاد الأوروبي اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، وعدد من مرافقيه إثر هجوم استهدف موكبه بسيارة مفخخة. وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان نشره مكتب العمل الخارجي في بروكسل على الحاجة الملحة لوضع حد للصراع الحالي من أجل استعادة سلطة الدولة في أقرب وقت ممكن وتحديد أولويات الجهود الرامية إلى التصدي بحزم لانتشار التطرف والإرهاب في جميع أنحاء اليمن. معارك ضارية ميدانياً، شهدت مختلف جبهات القتال في اليمن معارك ضارية بين المتمردين وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ففي تعز دارت اشتباكات عنيفة في منطقة وهر بمديرية جبل حبشي، إثر محاولات تسلل فاشلة للميليشيات من اتجاه الرمادة غرب تعز. كما دارت اشتباكات في مناطق أخرى في المحافظة تكبد على إثرها المتمردون خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كما شنّ طيران التحالف غارات عنيفة في تعز، استهدفت نقاط تمركز الميليشيات ومخزنا للسلاح في السجن المركزي بالضباب ومعسكر اللواء 35 بالمطار القديم. من جهتها، أفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين في عملية نوعية للمقاومة في إب، حيث استهدفت طاقماً للميليشيات في الطريق الدائري لمدينة كُتاب التابعة لمديرية يريم. من جانب آخر، شن رجال المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء هجوماً على نقطة عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في طريق حُمة صرار والمناسح بمديرية قيفة. واستخدم المهاجمون قذائف آر بي جي والرشاشات المتوسطة. وأفاد المركز الإعلامي للمقاومة بالبيضاء أن جميع عناصر النقطة سقطوا بين قتيل وجريح. جنيف 2 سياسيا، أكد الناطق الرسمي باسم "الحوثيين"، أمس الإثنين، أنه تمت مناقشة مسودة ومكان وتاريخ الحوار "جنيف2" المزمع عقده منتصف الشهر الحالي. وقال محمد عبد السلام في حسابه على موقع التواصل فيس بوك "في لقاءين متتالين، أمس، مع المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ وفريقه تم كذلك بحث سبل وقف إطلاق النار وما يليها من خطوات بناء الثقة، معربين من جهتنا عن انفتاحنا لإجراء حوار جاد ومسؤول ".