التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم في مقر إقامته المؤقتة في الرياض بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك وسط أنباء عن تقدم في جهود عقد حوار بين الأطراف المتنازعة في اليمن. فقد بحث هادي مع ولد الشيخ في اللقاء الذي حضره نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، التطورات على الساحة اليمنية في ضوء جهود المبعوث الأممي. وتطرق الرئيس اليمني لما آلت إليه الأوضاع من تطورات جراء ما تقوم به مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من أعمال عنف ضد المدنيين، تتمثل في القتل وتفجير البيوت والاختطاف بصورة وصفها بالهمجية وفي مختلف المحافظات. في هذه الأثناء، قال مسؤولون اليوم الاثنين إن تقدما قد أحرز في جهود عقد حوار بين الأطراف المتنازعة في اليمن. وتسعى سلطنة عُمان عبر التوسط لعقد محادثات بين ممثلين عن الحوثيين ومسؤولين أميركيين، إلى إنهاء أكثر من شهرين من القتال في اليمن أسفر عن مقتل ألفي شخص تقريبا. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سياسية في عُمان تأكيدها اليوم الاثنين أن دبلوماسييها يتوسطون في محادثات بين الحوثيين ومسؤولين أميركيين في فندق في العاصمة مسقط، تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع. وقال سياسيون مستقلون في صنعاء إن المحادثات التمهيدية أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الخارج لتمهيد الطريق للمحادثات التي تدعمها الأممالمتحدة في جنيفبسويسرا. تقدم وقال سياسي طلب عدم الكشف عن اسمه "هناك تقدم في المحادثات باتجاه عقد اتفاقية لإبرام هدنة طويلة وإحياء الحوار السياسي". وعُمان هي العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي التي لا تشارك في التحالف العربي ضد جماعة الحوثيين بقيادة السعودية، ولعبت دور الوسيط السلمي في المنطقة التي تسودها الصراعات. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حقق تقدما أيضا في جهوده لعقد محادثات في جنيف. وأوضح أن التقدم أحرز بشأن "الموعد وجدول الأعمال وإطار محادثات جنيف والأطراف التي ستحضر الاجتماع"، مشيرا إلى أن إعلانا رسميا متوقعا خلال ساعات. وتأجلت إلى أجل غير مسمى خطط سابقة لعقد محادثات في سويسرا وسط اعتراضات من جانب حكومة اليمن في منفاها الرياض، حيث تريد الحكومة أن ينسحب الحوثيون من مدن اليمن الرئيسية والاعتراف بسلطة هادي قبل بدء المحادثات. في المقابل، يشترط الحوثيون وقف إطلاق النار قبل بدء المحادثات. ويقول ساسة يمنيون إن مبعوث الأممالمتحدة أحرز تقدما باتجاه الاتفاق على وقف لإطلاق النار مدته خمسة أسابيع والإفراج عن عدة شخصيات مؤيدة لهادي يحتجزها الحوثيون.