قتل فلسطيني وأصيبت فتاة في محاولتي طعن بالقرب من مستوطنتين في الضفة الغربيةالمحتلة أمس، وفق مصادر عسكرية إسرائيلية. وأعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان أن محاولة الطعن الأولى وقعت بالقرب من كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوبالقدس، التي شهدت هجمات عدة خلال الفترة القريبة الماضية. ولم يصب أحد في العمليتين. وأضافت المصادر أن فلسطينياً شهر سكيناً وحاول مهاجمة أحد المارة عند مفترق طرق قرب المستوطنة، وأن جندياً إسرائيلياً أطلق عليه النار وقتله. ولم تنشر معلومات أخرى عن الفلسطيني المهاجم. وفي وقت لاحق، أعلنت المصادر الإسرائيلية عن إصابة فتاة فلسطينية كانت تنوي تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة إيناف في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت أجهزة الإسعاف الفلسطينية إن المهاجمة فتاة يقل عمرها عن 15 عاماً. ولم تعرف هويتها أو حالتها. وقتل منذ الأول من أكتوبر 102 فلسطينياً بينهم عربي إسرائيلي و17 إسرائيلياً، بالإضافة إلى أمريكي وأريتري في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين. وقتل الآخرون خلال مواجهات مع الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية. ودعا المجتمع الدولي مراراً إلى اتخاذ تدابير للتهدئة ولا سيما عبر تخفيف الضغط عن الفلسطينيين. وأمر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو منذ بدء التصعيد بتعزيز الإجراءات العقابية على الفلسطينيين، ومنها فرض قيود على تنقلاتهم ووقف تصاريح العمل داخل إسرائيل. من جهة أخرى، صدر حكم بالسجن ثلاثة أعوام على ناشط يهودي متطرف أشعل النار في مدرسة يرتادها اليهود والعرب في القدس في هجوم استهدف رمزاً نادراً للتعايش في المدينة. وأصدرت محكمة في القدس أمس الحكم على إسحق جاباي (24 عاماً) وهو عضو في جماعة ليهافا المناهضة للعرب بعد إدانته مع شريكين بإشعال النيران في فصل في مدرسة (هاند إن هاند) منذ عام. ولم يصب أحد في الهجوم الذي وقع ليلاً ورش فيه المهاجمون عبارة «الموت للعرب» على جدار في المدرسة. وصدر حكم على أحد شريكي جاباي بالسجن لمدة عامين ونصف العام في يوليو في حين صدر حكم على الآخر بالسجن لمدة عامين. ويرتاد أكثر من 600 طفل المدرسة، التي يوجد بها عدد مساوٍ للتلاميذ اليهود والعرب. وهناك أربع مدارس شبيهة بمدرسة (هاند إن هاند) في إسرائيل.