استشهد فتى وفتاة فلسطينيان أمس في حادثين منفصلين برصاص الجيش الاسرائيلي الذي اعتقل أيضاً فتاتيْن في حوادث طعن في الضفة الغربية، في وقت ارتفع عدد الشهداء منذ مطلع الهبّة الفلسطينية قبل شهرين الى 108 شهداء. وجاءت محاولات الطعن بعد يوم من مصافحة متبادلة نادرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر المناخ العالمي في باريس، الذي لم تتخلله اية محادثات جوهرية بين الرجلين. وأعلن الجيش والشرطة الاسرائيليان ان محاولة طعن وقعت قرب كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية جنوبالقدس، والتي شهدت هجمات عدة خلال الفترة القريبة الماضية. وأضاف ان فلسطينياً شهر سكيناً وحاول مهاجمة أحد المارة عند مفترق طرق قرب المستوطنة عندما أطلق عليه جندي النار وقتله. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان الفتى الشهيد هو مأمون رائد محمد الخطيب (16 سنة) من مدينة بيت لحم. وفي وقت لاحق، أطلق جنود إسرائيليون النار على الأسيرة المحررة مرام حسونة (20 سنة)، ما ادى الى استشهادها. وأعلنت السلطات الاسرائيلية ان الجنود أطلقوا النار على مرام عندما حاولت طعن جندي امام حاجز عسكري شرق مدينة طولكرم يدعى «حاجز عناب» قرب مستوطنة «ايناف». وقالت مصادر الشرطة الفلسطينية «إن مرام حسونة قضت في السابق مدة عامين في السجن إثر محاولة طعن بسكين». وفي جنوب بيت لحم ايضاً، اعتقل الجيش الاسرائيلي تلميذة لحيازتها سكيناً، متهماً اياها بمحاولة تنفيذ عملية طعن. وقالت السلطات الإسرائيلية في بيان لها انها اعتقلت التلميذة في الطريق المؤدية الى الشارع الرقم 60 جنوب بيت لحم قرب مستوطنة «افرات». وفي الخليل، اعتقل الجيش الإسرائيلي فتاة فلسطينية بحجة حيازتها سكيناً. وقالت السلطات الإسرائيلية انها اعتقلت الفتاة على حاجز عسكري وسط المدينة يدعى «حاجز همركاحت»، وإنها عثرت في حقيبتها اثناء تفتيشها على سكين. وأضافت ان التحقيق الأولي مع الفتاة بيّن انها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن. في هذه الاثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بلغت 108 شهداء، بينهم 24 طفلاً وطفلة و5 سيدات. وقالت في بيانها إن 1560 مواطناً اصيبوا بالرصاص الحي في المواجهات الجارية منذ شهرين، وإن 2650 مواطناً اصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. من جهة ثانية، صادرت سلطات الإحتلال أمس 244 دونماً من أراضي بلدة صوريف وقرية الجبعة شمال غربي الخليل.