تجاوزت الطالبة السعودية وديعة اللويم حاجز إعاقتها ب»الصمم»، وأكدت لمن يهمه الأمر، أنها تستحق الالتحاق بالجامعة، وذلك عندما فازت بالمركز الثالث في جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم للبحوث الدينية الخاصة بإبدعات الطفولة. وقدمت وديعة بحثاً أعدته عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتفتخر والدة وديعة الحاصلة على الشهادة الثانوية من مدارس الأمل، بابنتها، وترى أنها صاحبة عزيمة من فولاذ، لا تتوفر عند الأصحاء. وقالت: «ابنتي فشلت في الالتحاق بالجامعة، بحجة الصمم الذي تعاني منه، وحصولها على المركز الثالث في جائزة الشيخة لطيفة أكبر رد على من وقف في وجهها». وتتابع «حرصت في تربيتي لها على تعزيز ثقتها بنفسها، وتقوية إرادتها وعزيمتها، ودعم ميولها، ولم أشعرها يوماً بالنقص أو الاختلاف بل جعلتها تشعر بأنها طفلة طبيعية، لا تختلف عن غيرها، ساعدني في ذلك والدها الذي يعمل معلما في معهد الأمل للبنين، وقد نجحت وديعة من خلال ثقتها بنفسها في تخطي حاجز الإعاقة والتفوق وإتمام دراستها الثانوية، وقد سعينا جاهدين لمساعدتها في إتمام دراستها الجامعية في أي مكان في المملكة، ولكن مع الأسف، لم يحالفها الحظ، ولم يتم قبولها، فما كان منا إلا أن ألحقناها في عديد من الدورات خاصة في مجال الرسم، لأنها تمتلك موهبة متميزة في الرسم، وحلم حياتها أن تصبح معلمة تربية فنية للأطفال». وتبين الأم بأن ابنتها علاوة على تفوقها وقهرها الإعاقة، فإن لديها حسا إنسانيا عاليا. وتقول: «هي المساعد الأول لي في العناية بأختها الصغيرة، التي تدرس في الصف الثالث الابتدائي، وتعاني الصمم هي الأخرى، كما تهتم بشقيق آخر يعاني الإعاقة». وناشدت الأم المسؤولين بمنح ابنتها الفرصة لإتمام دراستها الجامعية في التخصص الذي ترغبه.