المعدل التراكمي..الثانوية العامة..القبول في الجامعة.. تعبير مؤلم لمعاناة طالبات وخريجات معهد الأمل في تبوك؛ بسبب عدم توفر مقاعد أو أقسام خاصة في جامعة تبوك. تقول الطالبة «بدور البلوي» - خريجة 1429ه وحاصلة على جائزة الأمير فهد بن سلطان -: كان طموحي كبير، ولكن للآسف اصطدم بالواقع المؤلم عندما ذهبت إلى جامعة تبوك والكليات، فتفاجأت بأن ما حصلت عليه من تفوق وتميز لم يمكنني من الالتحاق في التعليم الجامعي فكان الرد: «لا يوجد كراسي لطالبات معهد الأمل»، علماً بأن عدد الحاصلات على جائزة التفوق العلمي ثماني طالبات ولكن للأسف واجهن نفس المصير. وأشارت الطالبة «رندا أبو شريان» - الدارسة في الصف الثالث ثانوي - إلى أنها تتمنى توفير فرص تعليمية لإيجاد عمل يتناسب مع وضعنا الصحي وليس تهميش قدراتنا وامتيازاتنا، كما ناشدت الطالبة «عائشة العمري» - إحدى طالبات الصف الثالث ثانوي - كل من يعمل بمجال ذوي الإعاقة العمل على إنشاء نوادٍ تعليمية وترفيهية، لنتمكن من توسيع مداركنا وخبراتنا، حيث ينقصنا الكثير من الثقافة المجتمعية، قائلةً: إنني أضم صوتي لباقي زميلاتي بمنحنا فرصة الالتحاق بكليات وجامعات ومعاهد، نتلقى فيها علوما مهنية وحرفية مرتبطة بقدراتنا أولاً ثم سوق العمل ثانياً. من جانب آخر قالت والدة الطالبة «أميرة العنزي»: كثيراً ما نتمنى أن تنال بناتنا حقوقهن في التعليم الجامعي، فأنا أحلم بابنتي أن تكون ممرضة تخدم شعبها ووطنها علماً بان عدد الخريجات من المعهد من عام 1424ه يفوق الثمانين طالبة فأين كان مصيرهن؟، ولماذا حرمن من حقوق منحها لهن الدين والنظام في جميع الدول المتحضرة؟، كما أنني ألحظ تهميش الطالبات ليس فقط في حقهن في مواصلة تعليمهن الجامعي، فحسب ولكن أيضاً على مستوى النشاط الطلابي في مجال التعليم العام. وقالت الأستاذة «عذبة القحطاني» مديرة معهد الأمل أن شهادة الثانوية العامة هي للأسف نهاية المطاف بالنسبة لطالبات معهد الأمل، متسائلة: لماذا لا يكون لهم الحق في الحصول على فرصة إكمال الدراسة الجامعية طالما قد حصلن على أفضل المعدلات وحظين بجوائز التفوق العلمي؟، لماذا لا يلتحقن بكليات تشمل تخصصات تخدم ( ذوي الاحتياجات الخاصة )، مشيرة إلى أن إحدى الطالبات المتخرجات من المعهد لجأت الى المعهد طالبة فرصة العمل «كمستخدمة» رغم أنها قد حصلت على نسبة 99%، بالإضافة إلى -جائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي- بعد أن رفضت جامعة تبوك إتاحة الفرصة لها وهي الطالبة المتفوقة بالدراسة.