قال حاكم محلي الأربعاء إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مدينتي ساراتوف وإنجلز الروسيتين. وتوجد قاعدة جوية لأسطول موسكو من القاذفات الاستراتيجية في مدينة إنجلز. وأوضح الحاكم رومان بوسارجين أن المدينتين تعرضتا لهجوم كثيف بطائرات مسيرة أسفر عن تضرر مؤسسة صناعية. ولم يذكر ما إذا كانت القاعدة الجوية في إنجلز قد تعرضت للقصف. وقالت أوكرانيا إن قواتها "تنفذ عمليات هجومية جديدة" في منطقة كورسك بغرب روسيا في أول تصريحاتها المهمة بعد تقارير روسية عن تجدد التوغل الأوكراني في المنطقة. وسيطرت أوكرانيا في بادئ الأمر على جزء من منطقة كورسك في توغل مفاجئ خلال أغسطس واحتفظت بمواقعها هناك لخمسة أشهر على الرغم من تكبدها بعض الخسائر. وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن كييف شنت هجوما مضادا جديدا. وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن قوات كييف قصفت موقع قيادة روسيا قرب بلدة بيلايا في منطقة كورسك. وتفرض هيئة الأركان العامة قيودا صارمة على المعلومات الواردة من المنطقة لتأمين عملياتها هناك. وقالت الهيئة إن الهجوم وغيره من العمليات في الآونة الأخيرة في المنطقة يتم بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي "تنفذ عمليات هجومية جديدة في الوقت الحالي" ضد القوات الروسية. وحذف الجيش في وقت لاحق أي ذكر لوقوع هجوم جديد في بيان على تطبيق تيليغرام للتراسل وكتب بدلا من ذلك عبارة أكثر غموضا هي "عمليات قتالية". ولم يقدم الجيش أي تفسير. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها شنت هجمات على وحدات أوكرانية في منطقة كورسك. وتصف الوزارة الهجوم الأوكراني المضاد بأنه فاشل على مدى اليومين الماضيين. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة المعركة من أي من الجانبين. وقال الجيش الأوكراني أمس الأربعاء إنه أسقط 41 طائرة مسيرة روسية خلال الليل. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن من بين 64 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، لم تتسبب 22 طائرة في أضرار بالبنية التحتية أو الأشخاص. إلى ذلك قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه يتعاطف مع موقف روسيا الرافض لانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي وعبر عن أسفه لأنه لن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل تنصيبه. وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي في منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حمل ترمب الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن مسؤولية تغيير الموقف الأميركي بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. وقال ترمب "جزء كبير من المشكلة هو أن روسيا، لسنوات عديدة وقبل وقت طويل من بوتين، قالت لا يمكن لحلف شمال الأطلسي أن يتدخل في أوكرانيا.. أصبح الأمر محفورا في الصخر". وأضاف "وفي مرحلة ما قال بايدن "لا. يجب أن يتمكنوا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي". حسنا، أصبح لدى روسيا كيان يقف على عتبة بابها، ويمكنني أن أتفهم مشاعرها بشأن هذا الأمر". وعبر أعضاء حلف شمال الأطلسي رسميا عن دعمهم لانضمام أوكرانيا منذ قمة بوخارست عام 2008، وتواصل إدارة بايدن دعم انضمام أوكرانيا في نهاية المطاف إلى حلف شمال الأطلسي لكن أوكرانيا لم تتلق أي دعوة رسمية بعد للانضمام إلى التكتل العسكري.