تشهد نفود قناء شمال حائل هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من المتنزهين والشباب من المنطقة وخارجها، إذ يجدون فيها متنفساً لممارسة هوايتهم في التطعيس، في وقت شنت فيه الدوريات الأمنية في المنطقة حملة أمنية أسفرت عن القبض على 21 مشتبهاً في تورطهم في قضايا جنائية، ومصادرة 16 مركبة مخالفة. وشهدت نفود قناء عديداً من الحوادث التي راح ضحيتها عدد كبير من الشباب أثناء التعطيس، سواء من الممارسين أو المشاهدين له، ما دفع ممارسي التطعيس إلى المطالبة بإنشاء نادٍ خاص بهم لممارسة هوايتهم المفضلة. «الشرق» كانت في نفود قناء والتقت عدداً من الشباب المحبين للتطعيس، ومتابعيهم، حيث طالب الكابتن إبراهيم الشمري بإنشاء نادٍ مخصص للتطعيس ينخرط فيه الهواة، حيث تشهد مغامرات التطعيس في نفود قناء شمال حائل دائماً، حوادث مميتة راح ضحيتها عدد من الشباب، آخرها شاب كان يحاول بلوغ قمة كثبان رملية مصنفة من قبل الاتحاد السعودي لرياضة السيارات كإحدى أكبر وأطول حلبات التطعيس في السعودية، فتعرض أثناء صعوده القمة لخلل فني تسبّب في انقلاب سيارته ووفاته. ويضيف «المطعس» سليمان الشمري «موقع فعاليات التطعيس يجتمع فيه شباب المنطقة ويمارسون هوايتهم بعيداً عن سكان المدن، ومع الأسف المكان يفتقر إلى أقل الإمكانات الخدمية كمحطات البنزين والمطاعم وغيرها من الخدمات». ويلتقط الشاب محمد الراضي أطراف الحديث قائلاً «نحن نمارس هذه الهواية في أيام معينة من الأسبوع ولكن نعاني تداخل الهواة مع المتفرجين وجهل من يرون أنفسهم هواة مع الهواة إشكالية كبيرة تتسبب في حوادث خطيرة». وشدد كثير من الشباب على دور التوعية والتوجيه في موقع التطعيس، ويقول الشاب أحمد العنزي من متابعي التطعيس «لا أمارس هذه الهواية ولكن أستمتع بمتابعة الهواة»، مطالباً بتنظيم برامج توعوية توضح للشباب خطورة بعض سلوكاتهم، مع إيجاد برامج سياحية تجذبهم ليقضوا فيها أوقات فراغهم. من جهة أخرى، قبضت الدوريات الأمنية في منطقة حائل على 21 مشتبهاً في تورطهم في قضايا جنائية. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة حائل الرائد سامي بن فهيد الشمري أن شرطة منطقة حائل «قوة المهمات والواجبات» ودوريات أمنية ومرور وأمن الطرق نفذت حملات مفاجئة على أماكن التجمعات المشبوهة في «نفود قناء» نتج عنها القبض على 21 شخصاً للاشتباه في تورطهم في قضايا جنائية ومخالفة النظام العام. وبيَّن أن الحملة أسفرت عن تحرير 124 مخالفة مرورية، وحجز 16 مركبة مخالفة، لافتاً إلى استمرارها في أماكن متفرقة. مطعسون يمارسون هوايتهم (تصوير: ياسر سعود)