تشهد تونس حالة طوارئ وحظر تجوال ليلاً في العاصمة، أعادت السلطات فرضهما إثر تفجير استهدف حافلة كانت تقل عناصر من الأمن الرئاسي وقتل فيه 13 شخصاً، ما يشكل ضربة جديدة قاسية للبلاد بعد اعتداءي متحف باردو وفندق سوسة. وفي أحدث حصيلة رسمية لضحايا الاعتداء، أعلن وزير الصحة سعيد العايدي في تصريح للتليفزيون الرسمي أمس، أن التفجير أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرين من عناصر الأمن الرئاسي بجروح، مضيفاً أنه تم العثور في مكان الحادث على جثة شخص يشتبه أنه «إرهابي». وأعلن المتحدث باسم الداخلية وليد الوقيني في تصريح للتليفزيون الرسمي أنه «جار تحديد هوية الجثة». وأوضحت وزارة الداخلية أمس أن الاعتداء على حافلة الأمن الرئاسي التونسي تم باستخدام عشرة كيلوغرامات من المتفجرات. ومساء الثلاثاء، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب توجه به إلى التونسيين عبر التليفزيون «نظراً لهذا الحدث الأليم والفاجعة الكبرى، أعلن عن (فرض) حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما، وتحجير الجولان (منع التجول) في تونس الكبرى ابتداء من الساعة التاسعة ليلاً إلى الساعة الخامسة صباحاً». وسيتواصل العمل بحظر التجوال الليلي إلى أجل غير مسمى بحسب وزارة الداخلية. وأعلنت الحكومة في بيان أمس أنها قررت «إحكام تجسيم (تطبيق) حالة الطوارئ بحذافيرها، وحظر التجول وإعلان حالة التأهب القصوى وتعزيز وجود الوحدات العسكرية في المواقع الحساسة وتكثيف حملات مراقبة نقاط دخول المدن والخروج منها ومداهمة الأماكن المشبوهة». وأضافت أنه سيتم «تطبيق قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال على كل من يقوم بتمجيد الإرهاب وتبييضه والدعاية له بصفة مباشرة أو غير مباشرة». وكانت تونس رفعت في الثاني من أكتوبر الماضي حالة الطوارئ، التي كانت فرضتها في الرابع من يوليو، إثر مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف يوم 26 يونيو 2015 فندقا في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناه تنظيم داعش.