اعلن الرئيس التونسي خلال كلمة متلفزة ألقاها مساء أمس الثلاثاء في اعقاب تفجير حافلة الأمن الرئاسى بوسط البلاد، حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً وحظراً للتجوال في تونس الكبرى من التاسعة ليلاً الى الخامسة صباحاً. وكان 12 من عناصر الأمن الرئاسي قد قتلوا وأصيب 17 آخرون في عملية ارهابية استهدفت حافلة كانت تقلهم وسط العاصمة تونس وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها السلطات التونسية التي رفعت حالة التاهب الامني في البلاد الى الدرجة القصوى. وقال المتحدث باسم الوزارة وليد الوقيني لوكالة الأنباء الفرنسية «استشهد 12 من أعوان الأمن الرئاسي وأصيب 17 آخرون في تفجير حافلتهم في عملية ارهابية» قرب شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة لافتاً الى أن هذه الحصيلة غير نهائية. واكدت رئاسة الجمهورية حصيلة «العملية الإرهابية الجبانة التي جدت مساء اليوم وسط العاصمة والتي تمثلت في تفجير حافلة خاصة بنقل أعوان الأمن الرئاسي». وصرح وليد الوقيني للتلفزيون الرسمي ان وزارة الداخلية «رفعت حالة التأهب الامني في البلاد إلى الدرجة القصوى». وفي مكان الحادث الذي طوقته قوات الامن بالكامل، شاهدت صحافية وكالة الأنباء الفرنسية حافلة متفحمة جزئيا وحولها سيارات وعناصر اسعاف. ونقلت الصحافية عن مصدر امني في المكان ان «اغلب العناصر الذين كانوا داخل الحافلة قد قتلوا». وقال موظف يعمل في بنك قريب من المكان انه «سمع دوي انفجار قوي» ثم رأى النيران تشتعل في الحافلة. ولم يتسن على الفور معرفة عدد عناصر الامن الرئاسي الذين كانت تقلهم الحافلة. ووصل رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الداخلية ناجم الغرسلي إلى مكان الحادث. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور واشنطن على الفور ادانته للتفجير. وقال هولاند في بيان صادر عن الاليزيه في باريس «في تونس كما في باريس المعركة هي نفسها من اجل الديموقراطية وضد الظلامية». واضاف ان «فرنسا تقف اكثر من اي وقت مضى الى جانب تونس وسلطاتها وقواتها الامنية في هذه الاوقات العصيبة». رجال الأمن يحرسون موقع العملية (أ ف ب) أُسر الجنود عند وصولهم لموقع الحادث جنود يواسون أحد أقارب زملائهم المصابين