وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على تأسيس «برنامج العناية بالمساجد التاريخية»، بهدف التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية، وعدد من الجهات ذات العلاقة إلى المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية. وجاء تأسيس هذا البرنامج ليمثل نقلة جديدة للبرنامج، الذي تبنته مؤسسة التراث الخيرية منذ أكثر من 17 عاماً، وتم من خلاله ترميم وتأهيل عددٍ من المساجد على مستوى مناطق المملكة. ويمثل أحد أبرز البرامج القائمة والفاعلة في حماية التراث العمراني. وحظي البرنامج بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أعلن مؤخراً رئيس الهيئة مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز؛ عن تبرع خادم الحرمين الشريفين بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه -، كما أعلن بعد رعايته مؤخراً لافتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية عن رعاية خادم الحرمين، لبرنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، الذي يشمل ترميم 34 مسجداً تعمل على إنجازه كل من الهيئة العامة للسياحة ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض. أما إنجازات البرنامج، فقد تم ترميم 35 مسجداً في عدد من المناطق. أما في مجال الدراسات المتعلقة بالترميم تم الانتهاء من دراسة ثمانية مساجد. كما تم مسح المساجد التي تحتاج إلى ترميم ودقة دراسة أوضاعها؛ ليتم ترميمها بما يحافظ على عناصرها التراثية. وبلغ عدد المساجد التي تم مسحها، 87 مسجداً في مختلف مناطق المملكة، منها أربعة في منطقة مكةالمكرمة، وثمانية في منطقة المدينةالمنورة، و14 بمنطقة الرياض، وخمسة في منطقة القصيم، و36 بمنطقة عسير، وستة في منطقة تبوك، ومثلها بمنطقة جازان، وأربعة في منطقة نجران، ومثلها بمنطقة الباحة.